5 مشاهد ترصد انقلاب تويتر على ترامب: التحريض على العنف أشعل الخلافات

كتب: خالد عبد الرسول

5 مشاهد ترصد انقلاب تويتر على ترامب: التحريض على العنف أشعل الخلافات

5 مشاهد ترصد انقلاب تويتر على ترامب: التحريض على العنف أشعل الخلافات

على مدار أكثر من 4 سنوات، كان موقع التغريدات القصيرة «تويتر» بمثابة النافذة المفضلة للرئيس الأمريكي المنتهية ولايته دونالد ترامب، وذلك منذ ترشحه للرئاسة في الانتخابات قبل الأخيرة أمام هيلاري كلينتون، حيث اعتاد أن يعلن من خلاله مواقفه وآرائه بل ومهاجمة خصومه أيضًا، ثم لاحقًا تحول لمنصة للإعلان عن خططه وقراراته وأوامره الرئاسية، لكن الآن انتهت العلاقة بينهما للأبد، بعد إعلان الموقع عن حظر حسابه وعدم السماح بفتح حسابات جديدة له، وسط ترحيب من عديد من مستخدمي الموقع.

1- سجالات قديمة

لكن قبل هذه النهاية التي ربما لم يتوقعها أحد، كانت هناك سجالات وتوترات بين موقع التواصل الشهير والرئيس المنتهية ولايته، ففي مايو من العام الماضي، نشب خلاف بين الطرفين، بعد وضع الموقع في سابقة من نوعها، إخطارًا على شكل علامة تعجب زرقاء، أسفل تغريدة لترامب، زعم فيها احتمال وقوع تزوير في الانتخابات بسبب الاقتراع بالبريد.

وبعدها هدد ترامب بإغلاق كل المواقع، ووقع أمرًا تنفيذيًا يهدف إلى إلغاء بعض جوانب الحماية القانونية الممنوحة لشركات التواصل الاجتماعي، بحسب «سكاي نيوز عربية».

2- تحريض على العنف

لم تتوقف السجالات والمعارك بين الطرفين بعد ذلك، فخلال الاحتجاجات الواسعة التي شهدتها الولايات المتحدة ضد مقتل المواطن الأمريكي من أصل أفريقي، جورج فلويد، على يد الشرطة، صنفت إدارة الموقع بعد ذلك تغريدة لترامب بأنها «تمجد العنف»، كان قد قال فيها إنه «عندما تبدأ عمليات السطو، يبدأ إطلاق النار»، مما يمكن تأويله على أنه تحريض لقوات الأمن على استعمال الأسلحة.

3- اتهام بـ«قمع الحقيقة»

وفي أكتوبر 2020، عاد ترامب ليهاجم بشدة الموقع بعد حذفه مقالاً للمتحدثة باسم البيت الأبيض يتهم المرشح الديمقراطي حينها جو بايدن بقضايا فساد، وفي ديسمبر من العام نفسه استمرت المناكفات بين الطرفين حتى نهاية العام، حين قال ترامب في تغريدة إن «تويتر» يتجه نحو الجنون ويحاول جاهداً قمع الحقيقة، بحسب تعبيره.

لكن ترامب مع ذلك لم يتخل عن هذه المنصة، وظل يستخدمها في الدعوة للحشد لمظاهرة أنصاره في واشنطن بالتزامن مع عقد جلسة الكونجرس لإقرار نتائج الانتخابات الرئاسية، وهي المظاهرة التي انتهت باقتحام الكونجرس وما صاحب ذلك من أحداث دامية انتهت بمقتل 5 أشخاص، حتى اضطرت إدارة تويتر لاتخاذ قرارها الأخير بحظر حسابات ترامب نهائيًا.

4- تفادي خطر مزيد من العنف

وبرر موقع التواصل الشهير قراره هذا بتفادي «خطر المزيد من التحريض على العنف»، الناتج عن تغريدات ترامب على الموقع.

وأكدت شركة «تويتر»، في بيان لها، أنه «بعد المراجعة الدقيقة للتغريدات الأخيرة لحساب دونالد ترامب والظروف المحيطة بها، أوقفنا الحساب نهائيًا بسبب خطر حدوث مزيد من التحريض على العنف».

وأضافت «بعد مراجعة وثيقة للتغريدات الأخيرة من حساب ترامب الشخصي والسياق المحيط بها - وعلى وجه التحديد الكيفية التي تم تلقيها وتفسيرها على تويتر وخارجه - قمنا بتعليق الحساب بشكل دائم بسبب الخطر من حدوث المزيد من التحريض على العنف»، مؤكدة أن «هذه الحسابات ليست فوق قوانين أو قواعد الاستخدام بشكل كلي، ولا يمكنها استخدام تويتر للتحريض على العنف».

5- من هم أكثر الناس شرًا

في المقابل، فإن ترامب صب جام غضبه على الموقع الذي سبق وفتح له ذراعيه على مدار السنوات الماضية، متهمًا إياه بأنه ليس مع حرية التعبير، قائلًا «ذهب تويتر إلى أبعد من حظر حرية التعبير. الليلة نسق موظفو  تويتر مع الديمقراطيين واليسار الراديكالي لإزالة حسابي من منصتهم  ولإسكاتي. وأنتُم الـ75 مليونًا من الوطنيّين العظيمين الذين صوّتوا لي».

وأضاف الرئيس المنتهية ولايته، في تغريدة أخرى: «سننظر في إمكانية بناء منصة خاصة بنا في المستقبل القريب، لن يتم إسكاتنا، تويتر ليس مع حرية التعبير، هو منصة لليساريين المتطرفين وتسمح بأكثر الناس شرا في العالم بالتعبير عن آرائهم بشكل حر»، ناسيًا أنه كان أحد هؤلاء الذين سبق وسمح لهم الموقع بالتعبير عن آرائهم لسنوات.


مواضيع متعلقة