«ريحة الجاز» تكشف سر جريمة دسوق: الأم وابنها لم يتوفيا بماس كهربائي

كتب: سمر عبد الرحمن

«ريحة الجاز» تكشف سر جريمة دسوق: الأم وابنها لم يتوفيا بماس كهربائي

«ريحة الجاز» تكشف سر جريمة دسوق: الأم وابنها لم يتوفيا بماس كهربائي

حادث بشع وقع الأربعاء الماضي؛ إذ اسيقظ الجيران على وفاة أم وابنها بقرية الملاحين، التابعة لمركز دسوق بـمحافظة كفر الشيخ، في حريق شقتهما، وانتقلت الشرطة إلى المكان وتبين أنه بسبب ماس كهربائي، وجرى نقل الجثتين إلى المشرحة لتشريحهما وبيان سبب الوفاة، إلا أن أحد الضباط «شم رائحة جاز» في المكان، ومن هنا بدأت رحلة البحث.

نحو 3 أيام من البحث والتحري، عن أسباب الحريق، حتى جرى استدعاء 6 أشخاص مشتبه في كونهم وراء الحادث، وتبين أن الحريق ليس بسبب ماس كهربائي، وإنما بفعل فاعل، وفق مصدر أمني بمديرية أمن كفر الشيخ.

وقال المصدر في تصريح خاص لـ«الوطن»، إن رائحة السولار أو الجاز في المكان، كانت سببا في بدء رحلة البحث عن الجناة؛ إذ جرى استدعاء 6 أشخاص مشتبه فيهم للاستماع لأقوالهم، وتشكل فريقا من المباحث الجنائية بمركز دسوق، برئاسة العميد أحمد سكران، رئيس فرع البحث الجنائي بمنطقة غرب كفر الشيخ، والرائد أحمد أبو عريضة، رئيس مباحث مركز دسوق، ومعاونيه، محاولين كشف لغز العثور على سيدة وابنها، عبارة عن جثتين متفحمتين، داخل شقتهما بالقرية.

وأضاف المصدر، أنه جار استعجال تقرير الأدلة الجنائية بمديرية أمن كفر الشيخ، فضلا عن تقرير الصفة التشريحية للمتوفين، بالإضافة الى الاستماع لأقوال عدد من الجيران بالقرية.

وكان أهالي القرية، شيعوا جثماني الأم والابن في جنازة مهيبة، وسط دموع سيدات وفتيات القرية، اللاتي أكدن أن الفقيدين كانا متعلقين ببعضهما بشدة، وفارقا الحياة معا، بسبب ماس كهربائي، تسبب في حريق، أتى على محتويات المسكن كافة.

واحتشد أهالي القرية، والقرى المجاورة لها، بمدخل القرية، انتظارا لوصول الجثتين من مشرحة مستشفى كفر الشيخ العام، عقب الانتهاء من التشريح.

يذكر أن المستشار يحيى السقعان، رئيس نيابة دسوق، أمر بانتداب الطبيب الشرعي، لتشريح جثة ميرفت محمود الملاح، 46 عاما، ربة منزل، وابنها أمجد جمال محمد الملاح، 18 عاما، لبيان أسباب وفاتهما، والتصريح بدفن الجثتين، عقب الانتهاء من عملية التشريح.

تعود التفاصيل عندما رصدت غرفة طوارئ الصحة في كفر الشيخ، مصرع ربة المنزل وابنها، اختناقا في حريق شب بمسكنهما بقرية الملاحين، نتيجة ماس كهربائي من الدفاية.

وجرى إبلاغ قوات الشرطة، وتبين من التحريات الأولية، أن حريق شب بسبب ماس كهربائي في المنزل، أدى لاختناق الأم وابنها، وحرر عن ذلك المحضر رقم 89 إداري مركز دسوق.

وعبر الجيران لـ« الوطن»، عن استغرابهم من وفاة الأم وابنها: «كانت بتحبه جدا وهو كان بيحبها ودايما بيقولها ربنا يجعل يومي قبل يومك، وهي كانت تردد نفس العبارة، لكنهما ماتا معا، وكأن الله أراد لهما الحياة والموت معا».


مواضيع متعلقة