وضع مخل وتحرش لفظي.. تفاصيل ضبط طالب وطالبة بإحدى الجامعات

وضع مخل وتحرش لفظي.. تفاصيل ضبط طالب وطالبة بإحدى الجامعات
في واقعة جديدة شهدتها إحدى جامعات القاهرة الكبرى، تمثلت في نسب بعض التهم لموظف أمن بمبنى رئاسة الكلية مما زج به لمجلس تأديب الجامعة، وفقاً لما جاء بمذكرة الدفاع المقدمة من محامي المتهم والتي حصلت «الوطن» على نسخة منها، وشملت التهم المنسوبة للموظف انه أخذ رقم إحدى الطالبات التي شاهدها مع زميلها يمزحان في جراج الجامعة وتحدث لها حديثاً مخلاً على تطبيق واتس اب.
وترجع وقائع القضية إلى إحالة مشرف أمن بإدارة الأمن لمجلس تأديب الجامعة، على سند من أنه بدائرة الحرم الجامعي وبمحل عمله بمبنى رئاسة الجامعة ارتكب مخالفات مفادها خروجه على مقتضى الواجب الوظيفى بأن ترك محل خدمته على بوابة رئيس الجامعة بمفردها دون وجود مشرف آخر، وأخذ رقم تليفون إحدى الطالبات وتواصل معها على الهاتف وتطبيق الوتس اب، كما قام بمعاكسة الطالبة المذكورة والتحدث معها بأسلوب لا يليق بموظف عام، واستغلال وظيفته كرجل أمن مسؤول عن حفظ النظام بالجامعة وتهديد زميلها الذي ضبطه معها، كما أنه لم يحرر مذكرة بواقعة ضبط الطالب والطالبة حال قيامهم بالهزار بالأيدي والجلوس بجوار بعضهما بطريقة ملفتة للنظر.
محامي الموظف: موكلي ذهب لجراج السيارات لوجود حركة مريبة داخله
من جهته، قال عمرو عبد السلام المحامي والموكل من قبل الموظف، إن ما نُسب لموكله عارٍ عن الصحة وأن المخالفة الأولى المنسوبة إلى المحال والتي تتمثل في تركه محل خدمته على بوابة رئيس الجامعة بمفردها دون وجود مشرف آخر، أن الصورة الحقيقية للواقعة المنسوبة إلى المحال ينتفي معها الخطأ التأديبي أو الإخلال بمقتضيات الوظيفة العامة وذلك لكون طبيعة الوظيفة التي يباشرها المحال هي حراسة وتأمين المبنى الرئيسي للجامعة وملحقاته والتي من بينها موقف السيارات الملحق بمبنى رئاسة الجامعة والمخصص لركن سيارات رئاسة الجامعة وأن المحال يتمتع بيقظة رجل الأمن.
وأضاف عبد السلام لـ«الوطن»، أن الموظف شاهد وجود حركة غريبة بموقف السيارات المسؤول عن تأمينها وحراستها فتدخل على الفور وانتقل إلى الجراج لاستطلاع الأمر فشاهد طالبا وطالبة يقومان بالمزاح مع بعضهما البعض بطريقة غير مالوفة فطلب منهما تحقيق الشخصية الخاص بهما للوقوف على هويتهما وأنهما يدرسان بالجامعة وبعد التأكد من هويتهما قام بصرفهما من المكان على الفور ونبه عليهما بعدم تواجدهما في هذا المكان مرة أخرى والالتزام بتعليمات الأمن وقواعد وآداب السلوك داخل الحرم الجامعي وأنه في حالة معاودتهما لتكرار مثل هذه الأفعال سيتم اتخاذ ما يلزم وفق اللوائح المعمول بها داخل الحرم الجامعي وإخطار ولي الأمر، وذلك لكون الفعل الذى قاما به لم يصل إلى حد التحريم الذى يستوجب إحالتهما للتحقيق.
المحامي: الموظف لم يأخذ رقم الطالبة وليس هناك خدش للحياء
أما فيما يخص رقم الطالبة فيقول المحامي، إن المحال لم يأخذ رقم تليفون الطالبة كما جاء بأقوالها وإنما قام بإعطاء رقم هاتفه المحمول للطالب وفوجئ بقيام الطالبة بالاتصال به تليفونيا لسؤاله عن تداعيات الواقعة التي حدثت واستفسارها عما إذا كان هناك مشكلة أو استدعاء لها من عدمه فأجاب على استفسارها وظلت الطالبة تقوم بالتواصل معه تليفونيا وعبر وسائل الاتصال واتس أب من حين لآخر.
كما أن المحادثات التي تمت بينهما قد خلت تماما من أي عبارات أو ألفاظ مسيئة أو معاكسة للطالبة ومغازلتها وهذا بإقرار واعتراف الطالبة عما تم سؤالها بالتحقيقات قائلةً «إن كلامه معها في التليفون والواتس كان عاديا ولم يكن به ألفاظ خادشة للحياء».
وأخيرا، لم يحرر محضر لأن الواقعة محل الضبط لم تستدعِ أن يكون هناك محضر لأنها لم ترقى إلى الجريمة بل اكتفى بالتنبيه عليمها بعد التواجد مرة أخرى ولومهما شفاهية.