خطبة الجمعة اليوم.. إتقان الصنائع والحرف والمهن سبيل الأمم المتقدمة

كتب: سعيد حجازي

خطبة الجمعة اليوم.. إتقان الصنائع والحرف والمهن سبيل الأمم المتقدمة

خطبة الجمعة اليوم.. إتقان الصنائع والحرف والمهن سبيل الأمم المتقدمة

تحشد وزارة الأوقاف منابرها على مستوى الجمهورية والتي يقدر عددها بـ120 ألف منبر، بعد قليل، للحديث حول «إتقان الصنائع والحرف والمهن سبيل الأمم المتقدمة»، حيث شددت الوزارة على الأئمة الالتزام بموضوع الخطبة نصًّا أو مضمونًا على أقل تقدير، وألا يزيد أداء الخطبة عن عشر دقائق للخطبتين الأولى والثانية مراعاة للظروف الراهنة، مؤكدة على سعة أفق الآئمة العلمي والفكري، وفهمهم المستنير للدين، وتفهمهم لما تقتضيه طبيعة المرحلة.

وقالت الخطبة الموحدة إن إتقان العمل والتميز في من أهم القيم التي دعا إليها الإسلام، وحث عليها، ولا أدل على ذلك من أن الله تعالى خلق هذا الكون باتقان وإبداع، ليسير الناس على هذا النهج الإلهي في أعمالهم، حيث يقول تعالی «وترى الجبال تحسبها جامدة وهي تمر مر السحاب صنع الله الذي اتقن كل شيء إنه خبير بما تفعلون».

وأضافت الخطبة: «المتأمل في القرآن الكريم يجد أنه في كثير من آياته يدعو إلى إتقان جميع الأعمال،  فإنه لم تتقدم أمة من الأمم إلا بتفانيها في صناعتها وحرفها ومهمنها المختلفة، فمن الحديد تصنع الدروع والأسلحة التي تحمی بها الأوطان والأعراض، وتصنع المنتجات التي تنفع المجتمع».

مهن الأنبياء والرسل

كما أشار القرآن إلى صناعة الملابس والأثاث والجلد، فالصناعات والحرف مهنة الأنبياء والمرسلين، فقد كانوا فيها خير نموذج للإجادة، والإتقان، فصناعة الحديد مهنة سيدنا داود، وكان زكريا عليه السلام نجارا، فوعد ربنا من يتقن عمله بالثواب العظيم، حيث يقول سبحانه «إن الذين آمنوا وعملوا الصالحات إنا لا تضيع أجر من أحسن عملا»، فإتقان العمل من الأمور التي يحبها الله، حيث يقول نبينا، صلی الله عليه وسلم «إن الله يحب إذا عمل أحدكم عملا أن يتقنه».

إفساد في الأرض

كما حث الإسلام على الإتقان، فقد حذر من التقصير والإهمال، وبين أن الله تعالی مطلع على الناس، ومراقب لهم، حيث يقول سبحانه «إن الله كان عليكم رقيبا»، ويقول تعالى «والله يعلم المفيد من المصلح»، فعدم إتقان العمل من الإفساد في الأرض الذي نهى الله تعالی عنه، فاذي لا يتقن عمله، ولا يراقب الله تعالى فيه آثم بقدر مايتسبب في ضياع الأموال، وإهدار الطاقات، فهذا ومن على شاكلته لا تتسق أعمالهم مع الدين، ولا الوطنية، ولا الضمير الإنساني الحي، إذ أن عدم الإتقان بمثابة غش للمجتمع، وإهدار وتضييع الثرواته ومقدراته، وإيذاء لخلق الله الذين نهينا عن إيذائهم قولا أو فعلا.


مواضيع متعلقة