متى يستعيد مصاب كورونا حاستى الشم والتذوق بعد تعافيه؟ .. أطباء يجيبون

03:22 م | الخميس 07 يناير 2021

أظهرت دراسة أجريت على 2500 مصاب بـ فيروس كورونا المستجد «كوفيد-19» أن هناك ضعف لـ حاسة الشم أو فقدانها بشكل كلي لدى أغلب الحالات.

وتوصلت الدراسة إلى أن متوسط ضعف حاسة الشم 21.6 يوما لكن ربع المصابين ذكروا أن حاسة الشم لم تتعافى حتى رغم مرور شهرين، وفقا لوكالة «سبوتنيك» الروسية.

فيما ذكر جيروم ليتشين مشرف الدراسة أن ضعف حاسم الشم أكثر شيوعا للإصابات الخفيفة من فيروس كورونا المستجد ونحو 95 % يستعيد الحاسة في خلال 6 أشهر من الإصابة.

فيما قال الدكتور مجدى بدران عضو الجمعية المصرية للحساسية و المناعة لـ«الوطن» أن العدوى بالفيروسات التتفسية تسبب 40% من حالات فقدان القدرة على الشم فى البالغين، ومن المعروف أن 15% من فيروسات الكورونا السابقة تسبب فقدان القدرة على الشم: « فمتستغربش من إنتشار فقدان الشم فى كوفيد-19».

وشرح «بدران» أن فقدان حاستى الشم و التذوق من العلامات المبكرة للكورونا، وهذا منتشر بنسبة 34% إلى 68% من الحالات المؤكدة: «وفقدان الشم يكون أكثر فى المسنين خاصة السيدات».

كما أشار عضو الجمعية المصرية للحساسية والمناعة أن إنسداد الأنف نتيجة الإصابة بنزلات البرد سبب شائع لفقدان حاسة الشم جزئيًّا بشكل مؤقت: «الحالات التي تسبب تهيجًا أو احتقانًا مؤقتًا في الأنف وفقدان حاسة الشم تشمل إلتهاب الجيوب الأنفية، الزُكام، حساسية الأنف، الإنفلونزا، إلتهاب الأنف المزمن الغير المرتبط بالحساسية، التدخين ».

كما أن هناك بعض الأدوية، مثل أدوية ارتفاع ضغط الدم، والمضادات الحيوية ومضادات الهيستامين، التي يمكن أن تسبب فقدان حاسة الشم: «والفقدان الجزئي لحاسة الشم ربما يتسبب في فقدان الاهتمام بالطعام الذي يتسبب في الحالات الشديدة لفقدان الوزن أو سوء التغذية أو تغير المزاج و توتر المريض».

فيما تظهر البيانات الجديدة أن فقدان الشم يؤثر على 86 % من الأفراد المصابين بحالات كورونا خفيفة، بحسب قول بدران وأن ضعف حاسة الشم أكثر انتشارًا في أشكال كورونا الخفيفة منه في الأشكال المتوسطة إلى الحرجة .

وأكد بدران أن فقدان الشم يتحسن من تلقاء نفسه، ومتوسط إستمرار فقدان الشم يستمر نحو ثلاثة أسابيع: «يتحسن الشم فى غضون شهرين فى نحو 75%من الحالات، و بعد شهرين يستمر نحو 25% من المرضى يعانون من قلة القدرة على الشم، ويستعيد 95٪ من المرضى حاسة الشم عند 6 أشهر بعد الإصابة».