الإسماعيلية تتصدر عرش الصادرات الزراعية

الإسماعيلية تتصدر عرش الصادرات الزراعية
- الإسماعيلية
- تصدير الفاكهة
- تصدير الخضروات
- التل الكبير
- الأبنودي
- المانجو
- الإسماعيلية
- تصدير الفاكهة
- تصدير الخضروات
- التل الكبير
- الأبنودي
- المانجو
علي مدار سنوات تربعت محافظة الاسماعيلية علي عرش المحافظات الأكثر تصديراً للخضر والفاكهة للدول الأوربية والخليجية، الأمر الذي دفع الحكومة المصرية للبحث عن طرق الاستفادة من تلك الزراعات وتطويرها.
قبل عدة أيام، أعلن محافظ الإسماعيلية اللواء شريف بشارة عن إجمالى قيمة ما تم تصديره من المنتجات الزراعية خلال 2020 والتي بلغت قيمتها 527 مليون دولار.
يقول المهندس خليل السيسي، استشاري زراعي لدي العديد من الشركات الدولية الزراعية الكبرى، إن محافظة الإسماعيلية من المحافظات ذات الريادة في المشروعات الزراعية منذ عدة سنوات.
وأضاف:: «خلال الـ 10 سنوات ماضية تطورت المحافظة بشكل كبير نظرا لامتلاكها أكبر منطقة لتصدير الموالح في مصر وهي منطقة وادي الملاك إضافة إلي تنوع المحاصيل سواء من الخضر أو الفاكهة أو المحاصيل العطرية».
وأضاف أن منتجات الإسماعيلية تناسب السوق التصديري وخاصة محصول المانجو لما له من قدرة تنافسية كبيرة بين المنتجات وخاصة في السوق الخليجي إضافة إلي الفراولة باعتباره محصول مميز لزراعته في أرض خالية من الصرف الصحي والزراعي.
ولفت إلى أن دعم جهاز مشروعات الخدمة الوطنية للزراعة بإنشاء مشروعات علي مساحات كبيرة قرب منطقة أبو سلطان وسرابيوم بمركز فايد، استهدف جزءا كبيرا منه، التصدير، ما ساهم في زيادة نسبة الصادرات.
وتابع: «هذه المنطقة تنتج خضروات رقم 1 كالفاصوليا والبسلة والفلفل الحريف وفلفل الألوان وجميع هذه المنتجات يتم تصديرها بالكامل خارج مصر».
وعلق السيسي علي اتخاذ وزارة الاسكان بعض الإجراءات لرصد الأراضي غير المستغلة بغرض استغلالها في مشروعات للخدمات الزراعية أن المشروعات ستشجع المستثمرين على العمل في التصدير والمشروعات الزراعية.
ونوه إلى أن الحكومة تمنح المصدرين وأصحاب البطاقات التصديرية دعم تصديري عبر جمعية اتحاد المُصدرين لمساعدتهم في إدخال عملة صعبة للدولة: «منطقة وادي الملاك بمركز التل الكبير في الاسماعيلية اكبر منطقة لتصدير الموالح والبرتقال في مصر وتُصدر لروسيا وأوربا الشرقية وبعض الدول الأوربية».
لم تبعد الإسماعيلية عن أعين المشاهير والفنانين علي مدار السنوات الماضية فاختار الخال عبد الرحمن الأبنودي منطقة الضبعية التابعة لمركز ومدينة الاسماعيلية ليستقر بها في آخر أيام حياته، وينشئ فيلته الصغيرة داخل مزرعة كبيرة للمانجو.
واشتري الفنان الكبير حسين فهمي أرض بنطاق قرية القصاصين اشتهرت بزراعة اليوسفي والبرتقال خلال فترة التسعينيات وبداية القرن الحالي إلا أن بعض المصادر أشارت إلي بيعه الأرض لأحد المستثمرين قبل سنوات.
وبحسب البيانات الرسمية الصادرة عن مديرية الزراعة قال الدكتور السيد خليل مبارك، وكيل وزارة الزراعة، إن المحاصيل التي تم تصديرها بلغت كميتها أكثر من 405 آلاف طن شملت محاصيل زراعية من الخضراوات والفاكهة ومحاصيل حقلية ونباتات طبية وعطرية.
في شهر ديسمبر الماضي، بلغت إجمالي قيمة الصادرات 52 مليون دولار بإجمالي كمية صادرات قدرت بـ 9530410 طنا، وبلغت قيمه ماتم تصديره من الخضروات الطازجة والمجمدة خلال تلك الفترة 54.642 ألف دولار، فى حين بلغ قيمة ما تم تصديره من الفاكهة الطازجة والمجمدة 33.357.681 مليون دولار، والمحاصيل الحقلية 18.795420 مليون دولارًا لكمية قدرها 66 طن.
وأكد المهندس سامح أبو سيف، مهندس زراعي، أن الإسماعيلية لها باع كبير في عمليات التصدير، وعلى رأسها منطقتي فايد وأبو سلطان أكبر مناطق لتصدير الخضروات وأشهرها الفاصوليا والبسلة والفلفل ومنقطة أبو خليفة للقنطرة في زراعة الفراولة ومنطقة وادي الملاك والتل الكبير في زراعة الموالح بينما تنتشر المانجو في ربوع المحافظة بالكامل، لافتا إلى أن المحافظة تشتهر أيضاً بزراعة الفول السوداني والبصل الأخضر وبالفعل أصبح هناك مناطق زراعية كبيرة لشركات ضخمة حتي حدود الاسماعيلية مع مدينة الصالحية.
وأشار إلى أن المهندسين الزراعين يفتقرون إلى وجود قاعدة بيانات للمناطق الزراعية بشأن الأشجار المعمرة لأن البيانات تسهل علي المهندسين رصد ومعرفة الكميات اليومية والشهرية والسنوية التي يتم انتاجها.
وبحسب وزارة الزراعة توسعت مصر في إنتاج الحمضيات على نحو سريع على مدى العقد الماضي، لكن زيادة أخيرة بنسبة 10 بالمئة في المساحة المخصصة لزراعة البرتقال العام الماضي دفعت مصر إلى التقدم على منافستها الرئيسية أسبانيا في سوق التصدير بشحن حوالي 1.7 مليون طن إلى الخارج.
ويقدر البنك الدولي أن مصر تحقق فقط ما بين 30 إلى 40 بالمئة من إمكانياتها التصديرية عبر السلع الزراعية الرئيسية وأن هناك صادرات غذائية قيمتها حوالي 10 مليارات دولار ما زالت غير مستغلة.
وقال وزير الزراعة واستصلاح الأراضى السيد القصير، إن مصر الأولى عالميا فى تصدير الموالح، والفراولة، معلنا ارتفاع الصادرات الزراعية رغم أزمة جائحة فيروس كورونا المستجد إلى 4 ملايين و900 طن أى ما يقرب من 5 ملايين طن.
وأوضح القصير، أن قطاع الزراعة أثبت خلال فترة جائحة فيروس كورونا أنه من القطاعات المرنة وقادر على تحمل الصدمات، وأثبت دوره الكبير فى اقتصاديات الدول.
ووفقا لدراسة بكلية الآداب قسم الجغرافيا بجامعة الزقازيق للطالب السيد السيد عبده الكراكتلي، فزيادة الكتلة السكانية خلال الآونة الأخيرة كان لها الأثر المباشر في عدم كفاية الموارد المتاحة، مما خلق فجوة كبيرة بين احتياجات السكان وما يتوافر من موارد.
وأكدت الدراسة أن الاسماعيلية تعتبر إحدى المحافظات التي بدأت في تنمية مواردها الزراعية المتاحة وذلك في محاولة لتحقيق الإكتفاء الغذائي لمواجهة الاحتياجات المتزايدة للسكان.
وأضافت الدراسة أن الاسماعيلية تتسم بسمات وخصائص جغرافية تميزها عن غيرها من المحافظات، فهي ذات حيازات زراعية كبيرة، وتتعدد فيها الأنشطة الاقتصادية بالإضافة إلى موقعها الهام بين محافظات القناة من جهة ومحافظات شرق الدلتا من جهة أخرى إضافة إلي أنها ذات طبيعة زراعية خاصة، حيث تتميز بوفرة مساحات الخضر والفاكهة والمحاصيل غير التقليدية مقارنة بالمحافظات المجاورة، ما يعكس التوجهات الخاصة التي تميز الإنتاج الزراعي بالمحافظة.