مدرس فرنساوي يطعن زوجته بسكين في الإسماعيلية: «معيشاني في نكد»

مدرس فرنساوي يطعن زوجته بسكين في الإسماعيلية: «معيشاني في نكد»
لم يكن يتخيل أن يصل به الحال وبزوجته إلى هذا الحد، فقد كانت حياتهما مستقرة كحال غالبية الأسر المصرية، إلى أن بدأت تدب بينهما المشكلات، سواء لحاجتهم للمال أو لغيرها من الأسباب، حتى أنه قرر الانفصال عنها لكي يرتاح من تكرار الخلافات بينهما.
«ب. م» مدرس فرنساوي وزوجته أيضا مدرسة، توقفت حياتهما الأسرية عند جريمة ارتكبها الزوج، بعد أن سدد طعنات قاتلة لزوجته في البطن والظهر، لتذهب هي للمستشفى في حالة سيئة ويلقى به هو خلف أسوار السجن، ويبقى مصير مستقبل أطفالهما مجهولا.
وأمر المستشار ياسر زيتون، المحامي العام لنيابات الإسماعيلية الكلية، اليوم الأربعاء، بحبس مدرس فرنساوي لمدة 4 أيام على ذمة التحقيقات، لاتهامه بالشروع في قتل زوجته.
وكشفت التحقيقات، التي باشرها أسامة صفي الدين، وكيل النائب العام، بإشراف المستشار شريف معتز رئيس نيابات ثاني وثالت الإسماعيلية، وسكرتارية حسن فاروق، أن المتهم كان على خلاف دائم مع زوجته خلال الفترة الأخيرة.
وقال المتهم خلال التحقيقات، إنه توجه إلى المنزل بعد انفصال عن زوجته لمدة شهرين، بحجة تقديم بعض الهدايا لأطفاله، وقام بطعنها، باستخدام سكين، مما أسفر عن إصابتها بجروح بالغة.
واعترف المتهم باكياً: "ماكنتش عايز أقتلها، بس هي دايماً معيشاني في مشاكل، ودايماً مفيش فلوس، وكل حياتنا خناقات، وأنا نفسي أموت".
وكشفت تحريات المباحث الجنائية أن الجاني اتصل بزوجته لتفتح باب الشقة، وأثناء فتحها للباب سدد لها عدة طعنات بسلاح أبيض "سكين" في البطن والظهر، وأصابها بجروح مختلفة بأنحاء الجسم.
ودلت تحريات المباحث الجنائية، برئاسة المقدم محمد سكر، على أن المتهم يُدعى "ب. م"، 39 سنة، مدرس لغة فرنسية، وزوجته تُدعى "ن. ن"، مدرسة لغة أجنبية، يقيمان بمنطقة الشيخ زايد.
وتمكنت قوة بقيادة النقباء مروان منصور، وأحمد المراكبي، ومحمد النجار، معاوني مباحث قسم ثالث الإسماعيلية، من إلقاء القبض على المتهم في مكان الجريمة، وضبط السلاح المستخدم في ارتكاب الواقعة.
وأكدت مصادر طبية بمستشفى الإسماعيلية أنه تم إجراء الإسعافات اللازمة للمجني عليها، وإدخالها غرفة العمليات، كما تم إجراء الجراحات اللازمة لها.
وأضافت المصادر أن المجني عليها وصلت في حالة إعياء شديدة، واضطراب في درجة الوعي، ومصابة بنزيف حاد، إثر تلقيها عدة طعنات في مختلف انحاء الجسم، وفي حالة صحية سيئة جداً.
وأكدت المصادر أن فريق النيابة العامة لم يتمكن من سؤال المجني عليها، بسبب سوء حالتها الصحية، فيما أصدرت النيابة قرارها السابق بحبس المتهم 4 أيام على ذمة التحقيقات.