أقباط بعيد الميلاد: كورونا «قطع العادة»: لم نزر بيوت الأهل أو المقابر

كتب: محمد أباظة

أقباط بعيد الميلاد: كورونا «قطع العادة»: لم نزر بيوت الأهل أو المقابر

أقباط بعيد الميلاد: كورونا «قطع العادة»: لم نزر بيوت الأهل أو المقابر

يستمر فيروس كورونا المستجد «كوفيد 19» في السيطرة على مظاهر الاحتفالات المختلفة، خاصة بعد زيادة أعداد حالات الإصابة والوفيات مرة أخرى في أغلب دول العالم، ولأول مرة يحتفل الأقباط، بعيد الميلاد المجيد اليوم الخميس بعيدًا عن الكنائس، بعد قرار غلقها خوفًا من تعرض المصلين لتفشي عدوى الفيروس المستجد بينهم، مع منع زيارات المهنئين داخل مقرات الكنائس، واستبدالها باتصال هاتفي، والتشديد على الإجراءات الاحترازية بصرامة.

اختفاء الزيارات العائلية والملابس الجديدة في عيد ميلاد المجيد

ينتظر الأقباط شهر «كيهك» قبل عيد الميلاد من العام للآخر، لأداء الصلاة الليلية والتطويبات والمدايح للسيدة «مريم»، حسب ما قال جورج عاطف، لافتًا إلى أنّ يوم 29 من شهر «كيهك» يوافق عيد الميلاد المجيد، وبعده تكون صلاة القداس في الكنيسة يوم رأس السنة.

شراء الملابس الجديدة مع الأصدقاء والإخوة، استعدادًا لاحتفالات عيد الميلاد المجيد، عادة استمرت لسنوات لدى «جورج»، لكنها انقطعت هذا العام بسبب تفشي فيروس كورونا المستجد، واكتفوا بملابس العام الماضي، حتى أنّ التوجه للمدافن للصلاة على المتوفين، وتوزيع المخبوزات على أرواحهم عادة انقطعت هذا العيد، بعد إغلاقها من جانب الكنيسة، كما اختفت زيارات الأهل والأحباب للتهنئة.

متابعة قداس عيد الميلاد المجيد عبر الشاشات هذا العام

بسبب منع الاحتفالات والتجمعات داخل الكنيسة، اكتفى «جورج» وأسرته بمتابعة القداس مباشرة عبر شاشات التليفزيون، حيث اقتصر على القساوسة والشمامسة فقط دون حضور شعبي.

«صاموئيل» يفتقد خدمته في الكنيسة خلال عيد الميلاد المجيد

وافتقد صاموئيل أشرف، طقوسه الخاصة في الخدمة داخل الكنيسة هذا العام، خاصة في قداس عيد الميلاد، حيث كان يجهز منذ السابعة صباحًا، للتتميم على وسائل الإيضاح وشاشات العرض داخل الكنيسة لعرض القداس عليها، حتى يستطيع الجميع الرؤية الجيدة، نظرًا لكثرة المصلين الحاضرين في هذا اليوم من كل عام، عكس المرة التي فقد فيها العيد للمصلين بالكنيسة، نتيجة انتشار عدوى فيروس «كوفيد 19».

في أعياد الميلاد السابقة كان «صاموئيل» ينهي خدمته في الكنيسة مع انتهاء القداس الساعة 12 مساءً، بعد التأكيد على إغلاق الشاشات والمعدات داخل الكنيسة، وبعدها يتجه للإفطار مع أسرته والاحتفال بالعيد وزيارة الأقارب والأصدقاء، إلا أنّ عيد 2021 اقتصر على الإفطار مع العائلة فقط.


مواضيع متعلقة