حكايات مسحورة.. الجنية «زهرة» أدمنت الشيشة في جسد «أبو إبراهيم»

حكايات مسحورة.. الجنية «زهرة» أدمنت الشيشة في جسد «أبو إبراهيم»
اللي يعيش ياما يشوف.. هذا هو المثل الذي ينطبق على قصة «عفريتة صاحبة كيف»، ذكرها الكاتب الصحفي أسامة جلال، في كتابه «حكايات مسحورة»، حيث بطل هذه القصة هو «أبو إبراهيم» البالغ من العمر 60 عاما، والذي يدمن الشيشة بشكل غير طبيعي، وينام ويصحو على الشيشة لدرجة أصابته بالإعياء حيث يحتفظ بعدد من الشيش في كل مكان يذهب إليه ويصطحب شيشة معه بشكل دائم في كل مكان.
أثرت الشيشة على صحة «أبو إبراهيم» وأصبح لا يأكل ولا يشرب، وبدأ جسمه في الذبول وزادت الكحة وبدأت أعراض الربو في الظهور عليه بالإضافة إلى النهجان والتنفس بصعوبة ورغم ذلك لم يستطيع أن يتخلى عن الشيشة.
تردد «أبو إبراهيم» على الأطباء ولكن بلا فائدة حيث وصفوا له الأدوية ولكنه كان يتناولها ويدخن الشيشة أيضًا حيث يشعر أنها تسري في عروقه مسرى الدم، ورغم أنه كان يريد التوقف عن تدخينها ولم يستطع.
بدأ «أبو إبراهيم» في الصلاة وتلاوة القرأن وقادته الصدفة وحدها إلى قراءة سورة «الصافات» وشعر بعدها براحة وعدم الرغبة في تعاطي الشيشة، ووجد أن الحل هو الاستعانة بالقرآن والصلاة للإقلاع عن إدمان الشيشة.
لم يرتح «أبو إبراهيم» بعدما قرأ القرآن وحينما عاد وقرأ سورة الصافات مرة أخرى شعر بالراحة بشكل غريب، لتبدأ رحلته مع المعالجين الروحانيين، حيث التقى بأحدهم ظنًا منه أنه مصاب بشئ غير طبيعي.
وكانت المفاجأة بذهاب «أبو إبراهيم» إلى معالج روحاني وبمجرد بدأ القراءة عليه تعرض للصرع وتبين أنه ملبوس من جنية تدمن الشيشة.
الجنية التي عرفت نفسها للمعالج الروحاني بأن اسمها «زهرة»، قالت إنها لبست جسد «أبوإبراهيم» في أحد الأيام وأدمنت تدخين الشيشة وأحبتها ورفضت مغادرة جسده لأنه عند مغادرتها لن تستطيع تناول الشيشة مرة أخرى.
الغريب أنه وبحسب المعالج الذي حكى لمؤلف الكتاب طلبت الجنية التي تلبست جسد «أبوإبراهيم» بتناول الشيشة وبالفعل أحضروا لها الشيشة وأمسكت بيد «أبوإبراهيم» الجمر الموجود على «حجر الشيشة» وهمت بأكلها لولا نهاها المعالج الروحاني، والذي نجح في إقناعها بالتوقف عن تدخين الشيشة ومغادرة جسد «أبو إبراهيم» والذي تلقى بعدها كورس علاج مكثف لمتابعة آثار إدمانه الشيشة لسنوات طويلة أثرت على رئتيه وجسده.
وصدر كتاب «حكايات مسحورة» مؤخرا بعد طباعته في مطابع دار المعارف المصرية.