مفاجأة بشأن "عفريت ليلى مراد": "التنسيق الحضاري" تنفي إزالتها لافتة فناني الإيموبيليا

مفاجأة بشأن "عفريت ليلى مراد": "التنسيق الحضاري" تنفي إزالتها لافتة فناني الإيموبيليا
نفى المهندس محمد أبو سعدة، رئيس جهاز التنسيق الحضاري، رفع لافتة "عاش هنا" التي تحمل أسماء رموز الفن المصري من واجهة عمارة الإيموبيليا الشهيرة، في مفاجأة تثير الدهشة والغموض، حيث إن هذا النفي جاء مخالفا لتأكيد قاطني عمارة الإيموبيليا وحراسها وغادة نافع ابنة الفنانة ماجدة الذين أكدوا أن وزارة الثقافة متمثلة في جهاز التنسيق الحضاري هي من رفعت لافتة "عاش هنا"، وأنها لم تختفِ بين ليلة وضحاها بالرغم من أن أي منهم لم يرَ اللافتة وهي ترفع، كما لم يوضع بديل لها حتى الآن.
وبدوره، أكد أبو سعدة، لـ"الوطن"، ان الجهاز لا يزيل أي لافتة فهو ليس جهة مختصة بإزالة اللافتات أو الإشغالات، مشيرا إلى أن الجهاز قام بإرجاء العمل في مشروع "عاش هنا" بالإيموبيليا تحديدا لتدقيق المعلومات حول قاطني العمارة التاريخية نظرا لما تحويه من زخم تاريخي حيث عاش بها العشرات من رموز الفن والسياسة والأدب، وهناك بعض المعلومات تحتاج لتحقيق وتوثيق حتى لا يكون هناك أي معلومة مغلوطة فالمشروع ليس مجرد لافتة ذهبية باسم الفنان بل يتم ربطها بمعلومات عنه وتاريخه وصوره وأهم أعماله وإنجازاته وهو أمر يحتاج للدقة.
يذكر أن العمارة التي عادت للأضواء مؤخرا بعد ما قاله المخرج خالد الحجر الذي يقطن بنفس الشقة التي سكنت بها الفنانة ليلى مراد، عن رؤيته أطياف "شبح" الفنانة الراحلة، واختفى من مدخل جناحها الجنوبي اللافتة التي تدون أسماء من عاشوا بها بداية من أنور وجدي ومحمد عبدالوهاب وماجدة الصباحي وأسمهان وصباح ومحمد فوزي ولم يتبقَ على الواجهة سوى اسم الفنان نجيب الريحاني.
تقع "الإيموبيليا" بنقطة التقاء شارعي شريف وقصر النيل، ويرجع تاريخ إنشائها إلى أوائل هذا القرن، مالك العمارة هو رجل الأعمال المصري الشهير أحمد عبود باشا، وتكلف بناؤها نحو مليون و200 ألف جنيه تميزت بمساحتها الواسعة "5444 مترا مربعا"، ويصل عدد الشقق بها إلى 370 شقة موزعة على طوابقها الثلاثة عشر، التي بنيت على الطراز الفرنسي الفريد، تم بناؤها منذ عام 1940، ولتميزها وروعة طرازها اشتهرت بأنها عمارة المشاهير، إذ توالى على السكن بها أكثر من 30 فنانا وفنانة، منهم نجيب الريحاني ومحمد فوزي وأنور وجدي وماجدة الصباحي ومحمود المليجي، بالإضافة إلى تردد الكثير من المطربين الكبار عليها لوجود شركات للإنتاج الفني والسينمائي بها مثل عبدالحليم حافظ وأم كلثوم، كما أنها أشهر عمارات وسط البلد لأنها جمعت بين الشقق السكنية والشركات التجارية بشكل واضح.
المبنى عبارة عن مبنى له جناحان يحتوى الأول على 13 طابقاً والثاني على 11 طابقاً، وتطل على حديقة بنافورة من الرخام، وتحتوي على 370 شقة، كما أنها أول عمارة بها جراج تحت الأرض يسع نحو مائة سيارة، وكانت تحوى 27 مصعداً منها ما هو للخدم وما هو للأثاث وما هو لقاطنى العمارة، ومن ما يميز العمارة أنها كانت تسبق الزمن فى فكرة إنشائها، شارك فى بناء العمارة أكثر من 4 آلاف عامل، وتتميز بوجود نظام تدفئة خاص بها استمر لسنوات، حيث يتم وضع النفايات لكل شقة في مواسير ضخمة تصل إلى أسفل العمارة، وفيها يتم حرقها ومن خلال هذا الحرق يتم تزويد كافة الشقق بوسائل التدفئة عبر مجموعة من المواسير الضخمة التي ما زالت متواجدة حتى الآن كانت أول عمارة في مصر يوجد بها جراج للسيارات تحت الأرض ويسع لنحو 100 سيارة.