"أحمد" من أمام مستشفى العريش العام: "الدكاترة استقبلوا المصابين بسرعة البرق"

كتب: شيرين أشرف

"أحمد" من أمام مستشفى العريش العام: "الدكاترة استقبلوا المصابين بسرعة البرق"

"أحمد" من أمام مستشفى العريش العام: "الدكاترة استقبلوا المصابين بسرعة البرق"

النوم عز على جفونه الساهرة، فرائحة الموت هي الأقرب إلى منزله الذي يبعد أمتارًا عن انفجار قذيفة الهاون التي سقطت بحي ضاحية السلام في العريش، خبر واحد تكرر باختلاف التفاصيل، عن استشهاد 8 أفراد وإصابة 25، قرر أحمد شاكر أن يشارك بقدر ما يستطيع، نزل من بيته متجهًا لموقع الانفجار، محاولاً نقل المصابين بسيارته الخاصة إلى مستشفى العريش العام متبرعًا بدمه، داعيًا ربه "سترك يا رب". حالة من الرعب والهلع، سيطرت على الشاب العشريني لحظة نقله للمصابين، "بقيت شايف الشباب اللي زيي واقعين على الأرض وسايحين في دمهم، وأطفال ملهمش أي ذنب مبقتش عارف وأنا شايلهم عايشين ولا ماتوا"، ينتظر "أحمد" من آن لآخر رصاصة قد تودي بحياته، دون أن يقلل هذا من عزيمته على المواجهة، مبررًا "نصيبي مكتوب ليا لو كنت فين، أهم حاجة كانت شغلاني وأنا بساعد أهلي اللي واقعين على الأرض ومش عارف إيه اللي حصل أكتر من إن صاروخ اضرب علينا، وبعد ما نقلت اللي قدرت عليه اتبرعت بدمي عشان كان في أزمة في أكياس الدم". يحزن "أحمد" مع تكرار الحوادث الإرهابية التي تستهدف منطقته سيناء، "مش عارف هنفضل كده لحد إمتى، قبل كده جنود الجيش قتلوهم زي الفراخ وقت الفطار في رمضان برضو، ودلوقتي بيضربوا علينا صواريخ عادي وبقينا محاصرين من الإرهاب اللي جوا بلدنا بدل ما كان عدونا بره بس"، مضيفاً: "الدكاترة في المستشفى استقبلوا الحالات بسرعة البرق، ومكنش فيه أي استهتار ولا تهاون في روح أي واحد مصاب دخل المستشفى".