بريد الوطن.. المجد لله في الأعالي.. وعلى الأرض السلام

بريد الوطن.. المجد لله في الأعالي.. وعلى الأرض السلام
وصل إلى عالمنا من باب لم يسبقه إليه إنسان.. ولد بدون زرع بشر، من عذراء بسيطة ومتواضعة اسمها مريم.. وفى يوم مولده لم يعطه البشر اعتباراً ولكن الحيوان رحب به، فقدم له مذوداً للبقر ليولد فيه، أما السماء فكانت تعرف قدره، فأرسلت جوقة ملائكية تقدم له التحية اللائقة، وهى تسبح: «المجد لله فى الأعالى، وعلى الأرض السلام، وبالناس المسرة»، فى احتفالنا بالميلاد نتذكر المبادئ السامية التى نادى بها المسيح، وفى مقدمتها المحبة والسلام: «تحب الرب إلهك من كل قلبك، ومن كل فكرك، ومن كل قدرتك، وتحب قريبك كنفسك». وقال: «إن قدمت قربانك على المذبح، وهناك تذكرت أن لأخيك شيئاً عليك فاترك قربانك أمام المذبح، واذهب واصطلح مع أخيك»، لم يكتف المسيح بأن يطلب من تلاميذه أن يحبوا بعضهم بعضاً، بل أوصاهم: «أحبوا أعداءكم، باركوا لاعنيكم، وأحسنوا إلى مبغضيكم، وصلّوا لأجل الذين يسيئون إليكم»، تلك المحبة التى تقوم على رفع كل حاجز يفصل الإنسان عن أخيه الإنسان، والإنسان عن الله.. لبلدنا مصر الشرف أن تكون الملجأ الذى هربت إليه العائلة المقدسة، فأعطتها الرعاية والحماية والأمان من بطش هذا الملك، وفى مصر شرب المسيح من نيلها، وأكل من خيرها، وتكلم لغتها، واختلط بشعبها، واختبر محبة أهلها، فلا شك أن مصر عزيزة لدى المسيح نصلى إليه كى يرفع الوباء والبلاء عن مصر فى يوم الميلاد، ازرعوا المحبة والسلام والفرح وانبذوا الفكر المتعصب البغيض الدخيل علينا.
سامح لطفى هابيل
محامٍ بالنقض - أبوتيج
يتشرف باب "نبض الشارع" باستقبال مشاركاتكم المتميزة للنشر، دون أي محاذير رقابية أو سياسية، آملين أن يجد فيه كل صاحب رأي أو موهبة متنفساً له تحمل صوته للملايين.. "الوطن" تتلقى مقالاتكم ومشاركاتكم على عنوان البريد التالي bareed.elwatan@elwatannews.com