شاب يلقن أمه «علقة موت» ويطردها من بيتها طمعا في معاشها

شاب يلقن أمه «علقة موت» ويطردها من بيتها طمعا في معاشها
تجرد من إنسانيته بدرجة تصل إلى البشاعة، أغلق باب الغرفة التي تقطن فيها والدته، وباغتها بضربات مبرحة في أنحاء جسدها، لم يلتفت إلى صرخاتها وتوسلاتها من شدة الوجع، لم يرحم كبر سنها، ولم يتركها حتى انتفخت عينيها من قوة اللكمات، وبرزت التجمعات الدموية حولهما، حتى أخفت معالم وجهها.
طردني من شقتي وطمعان في المعاش
تقول دولت محمد، 70 عاما، تقطن في مدينة دسوق بمحافظة كفر الشيخ، إنها تعيش في غرفة منذ 15 عاما، بعدما طردها ابنها من بيتها، مؤكدة أنها تعودت على ضربه لها بسبب وبدون سبب، موضحة أن المشكلة كان سببها أنه يريد أن يأخذ منها نصف المعاش التي تقبضه، والذي يكاد يكفي طعامها وشرابها فقط.
بصوت يملؤه الحزن الشديد، وبنرات يتخللها وجع، يعكس خريطة التجمعات الدموية التي غيرت ملامح وجهها، تحكي «دولت»: «ابني طردني من شقتي من 15 سنة، وقعدني في أوضة جنب البيت، وكان بيطلب مني فلوس كهربا ومياه، وأنا مش معايا غير معاش جوزي، وعلى طول بيضربني من غير سبب، كأنه إنسان مش طبيعي».
بيجيب ناس غريبة كل ليلة الساعة 2 باليل
تشير السيدة السبعينية، إلى أن نجلها يستضيف كل ليلة أشخاص مجهولين في ساعات متأخرة من الليل، يبيتون في البيت حتى الصباح ثم يعودون كل ليلة، وعندما عارضت استضافتهم في المنزل، أغلق عليها الباب وضربها: «كل ليلة بيجي ناس غريبة، وبيباتوا في البيت لحد الصبح، ولما خفت منهم قولتله يابني مينفعش كده، راح ضاربني وقالي أنا أعمل اللي أنا عاوزه، ولولا الناس كان زماني ميتة على إيده».
ابني تصرفاته غريبة
تروي «دولت» أن ابنها يدعى «م. أ.»، يعمل في السباكة، وأنه لا يعطيها أي أموال بل أحيانًا ياخذ منها عنوة، وأدى سوء أخلاقه إلى مقاطعته من جميع أقاربه ومنهم شقيقته: «مخلفتش غيره هو وأخته، وكله بقى مقاطعه، لأن أفعاله بقت غريبة، وتصرفاته ممكن تودينا في داهية، ومش عارفة إزاي ابني يعمل فيا كده، بل ما يبقى حنين عليا بيضربني».