رفضت دخول محققي الصحة العالمية.. شكوك جديدة حول علاقة الصين بـ كورونا

كتب: سحر المكاوى

رفضت دخول محققي الصحة العالمية.. شكوك جديدة حول علاقة الصين بـ كورونا

رفضت دخول محققي الصحة العالمية.. شكوك جديدة حول علاقة الصين بـ كورونا

يعاني العالم من جائحة كورونا وتداعياتها الاجتماعية والاقتصادية على مدار أكثر من عام، منذ أن ظهر الفيروس لأول مرة بمدينة ووهان بالصين نهاية ديسمبر 2019، وتفشي الفيروس عالميا بداية 2020، ومنذ ذلك يتم البحث لمعرفة أصل فيروس كورونا وسط اتهامات موجهة للصين بأنها السبب في تفشي الفيروس.

وأعلنت منظمة الصحة العالمية نهاية 2020 عن تشكيل فريق محققين للذهاب للصين مكون من عشرة علماء استغرقت عملية اختيارهم وقتا طويلا، لمحاولة إيجاد مصدر الفيروس ومعرفة كيفية انتقاله إلى الإنسان، ولكن الصين عرقلت دخول المحققين بما يعيد إثارة التساؤل عن علاقتها بتفشي فيروس كورونا.

وكشف المدير العام لمنظمة الصحة العالمية، تيدروس أدهانوم جيبرييسوس، أمس، عن أن فريق المنظمة المكلف بالتحقيق في مصدر جائحة كورونا  في الصين في طريقه إلى بكين لكنّه لم يحصل بعد من السلطات الصينية على التصاريح اللازمة، معربا عن خيبة أمله، قائلا «تم تبلغينا  أن المسؤولين الصينيين لم ينجزوا التصاريح اللازمة لوصول الفريق إلى الصين».

 وأضاف مدير الصحة العالمية، «لقد خاب أملي كثيرا إزاء هذا النبأ»، منوها بأن اثنين من أعضاء الفريق باشرا رحلتهما فيما لم يتمكّن آخرون من السفر في اللحظات الأخيرة.

 وأضاف، «تواصلت مع كبار المسؤولين الصينيين وأبلغتهم مرة جديدة بكل وضوح أن المهمة تشكل أولوية بالنسبة لمنظمة الصحة العالمية وللفريق الدولي»، قائلا «نسعى لبدء المهمة بأسرع وقت ممكن».

 فيما أوضح مايكل راين  مدير برنامج الطوارئ بمنظمة الصحة العالمية، أن المشكلة تتعلق بتأشيرات الدخول، قائلاً «نأمل أن يكون الأمر مجرّد مشكلة لوجستية وبيروقراطية يمكن أن نحلها سريعا»، مشيرا إلى  أن أحد الخبيرين عاد أدراجه فيما الثاني ينتظر في بلد ثالث.

وتعمل الصين على تبرئة نفسها من تفشى فيروس كورونا، وتثير زيارة فريق منظمة الصحة العالمية حساسية كبرى لدى النظام الصيني الذي يريد أن يتجنّب تحميله أي مسؤولية في ما يتعلّق بالجائحة، وخاصة مع الاتهامات المستمرة من الولايات المتحدة الأمريكية للصين بأنها السبب في تفشي الفيروس.

وعلى مدار العام الماضي لم يترك ترامب فرصة، إلا وأعلن أن الصين سبب في تفشى فيروس كورونا عالميا.

 وتمثلت غالبية اتهامات ترامب للصين في تغريدات على صفحته على موقع «تويتر» جميعها، تشير إلى أن الصين أصل فيروس كورونا، كما أطلق على كورونا «فيروس الصين».

 وقال ترامب في إحدى تغريداته «اطلعت على الدليل الذي يثبت أن مصدر فيروس كورونا هو معهد ووهان للفيروسات في الصين».

 وأوضح في تصريحات سابقة، «لقد ضربنا فيروس خبيث كان من المفترض ألا يسمح له بالإفلات خارج الصين، كان يجب عليهم إيقافه من المصدر. لكنهم لم يفعلوا ذلك».

 في السياق ذاته، أعلنت منظمة الصحة العالمية، أنه تم اكتشاف سلالة فيروس كورونا الجديدة التي ظهرت لأول مرة في بريطانيا منتصف ديسمبر الماضي في بريطانيا في 41 دولة ومنطقة بمختلف أنحاء العالم.

كما جرى اكتشاف طفرة الفيروس التي تم العثور عليها لأول مرة، في جنوب إفريقيا بـ6 دول.


مواضيع متعلقة