محلل عن «قمة العلا»: مصر درست الخطوة جيدا و«الإرهابية» الخاسر الأكبر

كتب: محمود البدوي

محلل عن «قمة العلا»: مصر درست الخطوة جيدا و«الإرهابية» الخاسر الأكبر

محلل عن «قمة العلا»: مصر درست الخطوة جيدا و«الإرهابية» الخاسر الأكبر

قال الكاتب الصحفي عماد الدين حسين، عضو مجلس الشيوخ، إن ما حدث اليوم في القمة الخليجية التي عُقدت في مدينة العلا بالمملكة العربية السعودية، في حد ذاته أمر جيد، كما أنه للوهلة الأولى كان متشككا في حدوث أي تقدم، كون قطر كانت تتدخل في الشأن المصري وتدعم الإرهاب وتموله، موضحًا أن عدم تهديد السيادة الوطنية للدولة، وعدم التدخل في الشؤون الداخلية أهم شروط المصالحة.

دول الرباعي العربي طوت صفحات الماضي وأزالت الخلافات

وأضاف «حسين»، خلال مداخلة هاتفية في برنامج «بالورقة والقلم»، الذي يُعرض على شاشة « TeN» مع الإعلامي نشأت الديهي، أنه حال التزمت قطر بهذه البنود وتغيرت سياستها، فنحن نرحب بالمصالحة معها كدولة شقيقة، كما أن ما حدث اليوم عكس المعتاد، حيث تم الإعلان عن استئناف العلاقات وطي صفحة الماضي، ولم يتم الإعلان عن التفاصيل، وسيتم التفاوض خلال الفترة القادمة عن بعض الاشتراطات والمطالب، مشددًا على أن هذه المصالحة الخاسر الأكبر فيها جماعة الإخوان الإرهابية.

حالة ترقب للشارع العربي لنتائج المصالحة مع قطر

بينما أكد الكاتب الصحفي جمال الكشكي، أن هناك حالة ترقب للشارع العربي لنتائج المصالحة مع قطر، وأن مصر شاركت في قمة العلا انطلاقًا من ثوابت مصرية تتمثل في دعم العمل العربي المشترك وتحقيق اللحمة العربية والسمو فوق الخلافات، والحوار وحل الخلافات بالطرق السياسية والدبلوماسية، كما أن مصر تجنح لتحقيق المصالحة بمبدأ حسن النية والجدية الكاملة، وتريد أن يتعامل الطرف الأخر بنفس حسن النية والالتزام الكامل.

يجب شمول برنامج المصالحة كافة الملفات 

وأضاف «الكشكي»، خلال مداخلة بنفس البرنامج، أن الحديث عن المصالحة يجب أن يكون شاملا لجميع الملفات وليس بشكل انتقائي، كأن يتم الحديث عن فتح المجال الجوي فقط وعدم التطرق لباقي الملفات، ومن الشروط الرئيسية للمصالحة عدم التدخل في الشؤون الداخلية وعدم دعم الجماعات الإرهابية المتطرفة، والمنع الكامل والقاطع لحملات التشوية الممنهجة ضد الرباعي العربي.

مصر لا تخطو أي خطوة إلا بعد دراستها جيدا بكافة المستويات

وأوضح أن دولة بحجم مصر عندما تخطو خطوة تدرسها جيدًا على كافة المستويات، متسائلًا: «ما هي الضمانات لعدم تكرار التدخل في شئون الدولة، وهل القمة تقطع الطريق على أي طرف يقوم بتمويل ودعم واحتضان الجماعة الإرهابية، وماذا سيكون رد فعل الرباعي العربي حال لم تغير القمة سلوك قطر إعلاميا ودبلوماسيا، وأين تقف جماعة الإخوان من هذه المعادلة الجديدة، وهل ستظل بعض العواصم العربية جسرًا لعبث تركيا بالأمن القومي العربي؟».


مواضيع متعلقة