فتاة تشاهد والدها يموت بسبب كورونا: كفى استهتارا بفيروس يقتل أسرا كاملة

كتب: إنجي الطوخي

فتاة تشاهد والدها يموت بسبب كورونا: كفى استهتارا بفيروس يقتل أسرا كاملة

فتاة تشاهد والدها يموت بسبب كورونا: كفى استهتارا بفيروس يقتل أسرا كاملة

من أصعب اللحظات التى قد يمر بها إنسان، أن يشاهد أحد والديه يتألم أمام عينه دون أن يستطيع أن يقدم إليه يد المساعدة، والأقسى ألا يكون قادرا حتى على البكاء بحرية أو مسح دموعه، وهو ما تعرضت له فتاة بريطانية ظلت تشاهد وفاة والدها أمام عينيها بعد إصابته بفيروس كورونا المستجد «كوفيد 19». 

فى مستشفى «ساوثيند» فى منطقة إسيكس، تم السماح للفتاة لورا والر 26 عاما، بالتواجد مع والدها كيفن، البالغ من العمر 63 عاما، خلال لحظاته الأخيرة بعد إصابته بفيروس كورونا، وإيقاف أجهزة التنفس الصناعى، بينما لم يستطع شقيقها أن يراه بسبب قاعدة «واحد فقط»، التى يتم تطبيقها فى بريطانيا، بهدف منع انتشار «كوفيد 19».

غير قادرة على مسح دموعها

تظهر صورة لورا، التى وصفتها صحيفة «ميرور»، بأنها الشابة المنكوبة، وهى ترتدى ملابس واقية من الرأس إلى أخمص القدمين، ومعدات الوقاية الشخصية، بينما كانت تبكى بشدة دون أن تستطيع التنفس بسهولة أو مسح دموعها المتدفقة.

وبعد وفاة والدها، وجهت الابنة الحزينة، نداء مفجعا إلى جموع البريطانيين عبر مواقع التواصل الاجتماعى، قائلة: «بدلا من قضاء عيد الميلاد مع أبى، زرت المقابر والحديقة التى لطالما أحبها، ووضعت له أكاليل من الزهور هو ووالدتى الراحلة، وأرجوكم توقفوا عن لعب الروليت بفيروس قاتل، قد يقضى على عائلة بأكملها فى غمضة عين».

الوفاة خلال 5 أيام من الإصابة

قالت لورا، إن والدها أصيب بفيروس كورونا، لكن خلال 5 أيام فقط، تطور الأمر إلى فشل كلوى، وإصابة فى الكبد، ودخل فى غيبوبة ثم توفى مباشرة، ثم نشرت صورتها وهى ترتدى بذلة واقية وتشاهد أبيها وهو يحتضر، معلقة: «فى المرة القادمة خلال زيارتك للسوبر ماركت، وشعرت أنك لا تريد ارتداء قناع، لأنه ثقيل بعض الشىء على أذنك لمدة 5 دقائق، تذكر تلك الصورة، وفى المرة الى تشعر فيها بالحيرة بسبب اضطرارك للوقوف فى طوابير طويلة منعا لانتشار العدوى، وترغب فى الدخول مباشرة، ذكر نفسك بصورتى».

وأضافت: «أنا لا أمثل فى فيلم، بل أنا هنا أغادر وحدة العناية المركزة بعد فترة وجيزة من إعطاء الأذن للأطباء لإيقاف أجهزة الدعم الخاصة بوالدى ليفارق الحياة، بعد أن استولى فيروس كورونا على جسده بأكمله، وتركه مصابا بانفجار رئوى، وفشل كلوى، وتدمير للكبد خلال 5 أيام فقط».

وأنهت لورا رسالتها: «أنا غير قادرة على مسح دموعى أو البكاء بحرية، بسبب كمية المعدات الوقاية التى كان يتعين على ارتدائها حتى يسمحون لى بالدخول، فى حين أن أخى لم يسمحوا له بالتواجد، وكان عليه أن يقول وداعا لأبى من خلال (فيس تايم)، منعا للإصابة، من فضلك تذكر كل ذلك وكفى استخفافا بفيروس كورونا».


مواضيع متعلقة