حدوثها متكرر وآثارها بالغة.. الأخطاء الطبية تحرم الطفة "مريم" من الحركة

كتب: الوطن

حدوثها متكرر وآثارها بالغة.. الأخطاء الطبية تحرم الطفة "مريم" من الحركة

حدوثها متكرر وآثارها بالغة.. الأخطاء الطبية تحرم الطفة "مريم" من الحركة

لوح زجاجي سقط على قدم الصغيرة قبل عام، حدث طارئ كان من الممكن تفادي آثاره، لولا أن الإهمال تطور؛ ليتسبب في إعاقة الطفلة الصغيرة عن الحركة، ويحول مرحلة طفولتها إلى مأساة. سقط اللوح الزجاجي على قدم مريم اليمنى أثناء لعبها بكرة القدم في منزلها بالإسكندرية، سارع والدها بنقلها إلى مستشفى خاص، وبدلا من العلاج أصيبت الصغيرة بموت الأعصاب وضمور في الأوتار، لتخرج وأمل الشفاء لا يزيد عن 20%، والأمل في الله "لا حدود له". ليس إهمالاً طبياً فقط، بل "كذب" تعرض له صديق والد "مريم- 9 سنوات"، فبعد إجراء الجراحة أخبره الطبيب أنها في حالة صحية جيدة، وأن العملية تمت بنجاح: "الدكتور قال لي أول ما الجرح يلم بنتك هتمشي طبيعي، وأول ما شدت حيلها حاولت أن تقف على رجليها فقعت من طولها". يوم تلو الآخر، ومأساة "مريم" مستمرة، فحالتها تسوء وآلامها لا تتوقف، عاد الأب إلى المستشفى حتى يعيد الكشف على ابنته: "محدش سمعني وكله كذب عليّ إن مفيهاش حاجة وكل ما في الأمر إنها محتاجة علاج طبيعي بعد العملية، فضلوا يوهموني لحد ما قعدت أكتر من 4 أشهر من غير نتيجة". ما بين التأمين الصحي ومستشفى جامعة إسكندرية: "دخت السبع دخات لما رجعت للمستشفى اللي عمل العملية لمريم، فضلوا يودوني من مكان لآخر ويقلولي هنعملها العملية بس متعملش شوشرة، وكل ما يودّوني ميعاد يخلو بيّ ومحدش ييجي لحد ما عملت العملية في مستشفى على حسابي، ونسبة شفائها معدتش 20%". بعد عذاب أكثر من عام وتجاهل المسؤولين لحالة "مريم"، يأمل الأب في رجوع حق ابنته، يدعو ليل نهار أن يعود حق ابنته الضائع: "عملت أكتر من محضر في حق المستشفى والدكتور اللي عمل العملية ولا حياة لمن تنادي". في الوقت الذي نفي فيه "محمد" أحد مسؤولي الاستعلامات بالمستشفى الخاص دخول الطفلة "مريم من الأساس: "مفيش طفلة أجرت عندنا عمليات بالاسم ده، أنا مسؤول عن كل كشوفات خروج ودخول أي مريض في المستشفى، والطفلة دي لو دخلت من 10 سنين هتفضل في الكشف"، مضيفا: "حتى لو معاه كشوفات هتبقى مزورة، إحنا الأطفال عندنا حاجة غالية وأي حاجة تحصل لهم في رقبتنا، ومريم معملتش عملية عندنا وملهاش ورقة في المستشفى تثبت أنها كانت موجودة عندنا".