مخازن ومبادرات فردية وجماعية.. الفيوم رصيد زيادة من الأكسجين

كتب: أسماء أبو السعود

مخازن ومبادرات فردية وجماعية.. الفيوم رصيد زيادة من الأكسجين

مخازن ومبادرات فردية وجماعية.. الفيوم رصيد زيادة من الأكسجين

دائمًا ما يشتهر المصريون بالجدعنة ويظهر ذلك جليًا في وقوفهم معًا في المحن والشدائد دون تفرقة بين مسلم ومسيحي، وهو الأمر الذي اشتهر به أهالي محافظة الفيوم خاصةً، حيث بدأت مواقف الجدعنة منذ بداية أزمة كورونا، وتنوعت بين تطوع فرق لتوفير وجبات طعام لمرضى العزل المنزلي وبالمستشفيات، فيما تطوع فريق من الشباب لقياس نسبة الأوكسجين في الدم للمرضى في العزل المنزلي، وآخرون وفروا أسطوانات أوكسجين لمرضى العزل المنزلي الأمر الذي ساهم في توفير الأوكسجين بالمحافظة ومنع حدوث أزمة في الأوكجسين قد تؤدي إلى وفاة المرضى مثلما حدث في بعض المحافظات الأخرى.

وقال الدكتور أحمد الأنصاري محافظ الفيوم، في تصريحات خاصة لـ«الوطن» إنّه كوّن مجموعة عمل تجتمع ثلاث مرات أسبوعيًا لمتابعة أزمة كورونا وآليات التصدي السريع لها، بما في ذلك متابعة نسبة الأوكسجين باستمرار، موضحًا أنّ المحافظة تضم مجموعة عمل معنية بتوريد الأكسجين للمستشفيات.

‎وأشار الدكتور محمد التوني المتحدث الرسمي لمحافظة الفيوم، إلى أنّ المحافظة تتواصل بشكل مستمر مع وزارة الصحة لتوفير متطلبات المستشفيات من الأكسجين، مُبينًا أنّ كل مستشفى من المستشفيات تضم فريق عمل يتابع مخزون الأكسجين، بالإضافة إلى وجود فريق إشرافي بمديرية الصحة يراجع مع المستشفيات معدلات الاستهلاك، وطلب سيارات الدعم في حالة وصول المخزون إلى 50%.

وكشف «التوني» أنّه في حالة وصول المخزون إلى 50 % يتم الاتصال بالوزارة فورًا والتي تقوم بتوفير سيارات الدعم خلال مدة لا تتجاوز 48 ساعة، حتى يتم الحفاظ على دعم الأكسجين بالمستشفيات التي تخدم حالات كورونا باستمرار.

ولفت «التوني» إلى أنّ الدكتور أحمد الأنصاري محافظ الفيوم، كان قد ‎التقى الدكتورة هالة زايد وكيل وزارة الصحة، وطالبها بإرسال لجنة لتجهيز تانك إضافي في مستشفى التأمين الصحي وبالفعل يجرى تجهيزه الآن.

وأوضح «التوني» أنّه كان قد وجه مسؤولي مرفق الإسعاف منذ أسبوع، بتجهيز 4 مخازن لأسطوانات الاكسجين لتيسير توفير الاسطوانات لمرضى العزل بمنازلهم.

على جانب آخر، انطلقت مبادرتان هما الأشهر بمحافظة الفيوم لمساعدة مرضى الكورونا الأولى «غيث» والثانية «مبادرة شباب الخير» وكلاهما يتكونان من عدد كبير من المتطوعين الذين وفروا عددا ضخما من اسطوانات الأوكسجين الذين يوفروه لمرضى الكورونا في العزل المنزلي مع قياس نسبة الأوكسجين لمرضى العزل المنزلي باستمرار حتى يتماثلوا للشفاء ويتم استخدام الأسطوانات لمصابين آخرين.

في سياق متصل، تطوع أشخاص بشكل فردي يحبون عمل الخير لشراء أسطوانات أوكسجين كل حسب مقدرته أحدهم يشتري واحدة وآخر يشتري اثنين ثم يقوم بالإعلان عنها على مواقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك» ويقدمها المتبرع لمن يحتاجها.


مواضيع متعلقة