دبلوماسيون: السيسي يجري اتصالات غير معلنة لوقف الغارات الإسرائيلية على غزة

دبلوماسيون: السيسي يجري اتصالات غير معلنة لوقف الغارات الإسرائيلية على غزة
أكد سياسيون وخبراء استراتيجيون، أن الرئيس عبدالفتاح السيسي، والحكومة برئاسة المهندس إبراهيم محلب، يجريان تحركات دبلوماسية وسياسية مكثفة، لا يعلن عنها، لإنهاء الاعتداءات الإسرائيلية على قطاع غزة، مستبعدين في الوقت نفسه، استدراج مصر إلى أي تدخل عسكري، ووصفوا بيان وزارة الخارجية حول الأحداث بـ"التقليدي"، ولم يراعِ الدور الريادي لمصر، كقائد للعالم العربي.
قال السفير محمد العرابي، وزير الخارجية الأسبق، لـ"الوطن"، إن الضحايا الفلسطينيين محصلة غباء طرفين، هما إسرائيل وحركة "حماس"، وهناك محاولات لدفع مصر وتوريطها في أعمال عسكرية، لكن السلطة الحالية ليست بالسذاجة للوقوع في هذه المخططات، موضحًا أن بيان "الخارجية" جاء تقليديًا، بينما تجرى تحركات من الرئيس عبدالفتاح السيسي وحكومته، لا يعلن عنها، وسيكون لها دور أساسي في إنهاء القصف على قطاع غزة.[FirstQuote]
وأضاف العرابي: "إسرائيل تقع على عاتقها المسؤولية الأكبر لأنها دولة احتلال، وعليها أن تحمي المدنيين الذين تحت احتلالها، خاصة أن المنطقة تعاني من جماعات عنف وتنظيمات متطرفة، والتصرف الإسرائيلي الأحمق ربما يجر المنطقة بأكملها إلى بحور دم، لكن أعتقد أن إسرائيل ستخضع للضغوط الدولية وستنهي القصف سريعًا، لأنها لن تستطيع حسم أي شيء عسكريًا".
فيما قال الدكتور وحيد عبدالمجيد، الخبير بمركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية، "موقف الخارجية وبيانها عن الأحداث في غزة لا يليق بدولة في حجم مصر تعتبر قائدًا للعالم العربي، وما زالت السياسة الخارجية المصرية تعاني من فقدان الاتجاه، والانكفاء على النفس دون أن تراعي دورنا الريادي".[SecondQuote]
وأضاف: "مصر منذ ثلاث سنوات، وهي في حالة اضطراب، وحتى الآن لم نبدأ في إعادة بناء سياستنا الخارجية، ولا بد أن يكون هناك رؤية لتحديد الاتجاهات الخارجية، والمصالح الرئيسية لمصر، ومصادر التهديد الأساسية والثانوية".
في سياق متصل، قال اللواء سامح سيف اليزل، الخبير الاستراتيجي: "ما يحدث في غزة نتيجة إجراءات قامت بها كتائب عزالدين القسام، وحركة حماس وقعت على هدنة مع إسرائيل لمنع إطلاق النار واللجوء لنبذ العنف برعاية الرئيس المعزول محمد مرسي، وتم تنفيذها خلال فترة حكمه، وبعد ذلك تم استخدام العنف مجددًا بناء على قرار من حماس، ثم ردت عليه إسرائيل".
وأضاف: "مصر قامت بوساطة بين إسرائيل وحماس لوقف إطلاق النار من جانب إسرائيل على قطاع غزة، وليس لمساندة حماس سياسيًا، بل من واجب إنساني وعروبي استشعرته مصر تجاه الشعب الفلسطيني، والحديث عن جر مصر إلى عمليات عسكرية في قطاع غزة حديث هزلي، لا يمكن لمصر أن تنجرف إلى تدخل مباشر مهما كانت الاستفزازات، لأن النظام الحالي ليس بهذه السذاجة السياسية التي يفترضها البعض، لكن الجهود المصرية مستمرة لحقن الدماء وإنهاء الغارات الإسرائيلية".