دير "أنبا مقار" يصدر كتيبا مجانيا عن "متى المسكين" في ذكرى وفاته

دير "أنبا مقار" يصدر كتيبا مجانيا عن "متى المسكين" في ذكرى وفاته
احتفل دير أنبا مقار، ببرية شيهيت، بوادي النطرون، بالذكرى الثامنة، لوفاة الأب متى المسكين، الأب الروحي لرهبان الدير، الذي توفي في يونيو 2006 وتم دفنه في مغارة في صخرة ضمن الأسوار المحيطة بالدير، كان قد اختار مكانها قبل وفاته بثلاث سنوات، وأصدر الدير بتلك المناسبة، كتيبًا جديدًا، يتم توزيعه في مكتبة الدير مجانًا على الأقباط، حمل عنوان "الأب متى المسكين.. من الطفولة الملائكية إلى الشيخوخة المستنيرة"، وتناول كل تفاصيل حياة الأب متى المسكين منذ مولده إلى وفاته إلا أنه تجاهل التطرق إلى الخلاف الذي نشب بين "المسكين"، والبابا الراحل شنودة الثالث، والذي استمر عقودًا طويلة وشهد جدالًا فكريًا وعقائديًا بينهم، وصل لحد مقاطعة البابا الدير، ولم يذهب إليه إلا بعد وفاة "المسكين".
واشتمل الكتاب الذي أصدره الدير طفولة "المسكين" وذكرياته مع والده وعنايته بوالدته المريضة، وفترة شبابه والدراسة الجامعية، كما تناول مجيئه إلى دير أنبا مقار عام 1969، وذكر الكتاب أن الأب متى المسكين كان زاهدًا ورافضًا أي وظيفة أو رتبة كهنوتية، وأنه لما تم ترسيمه كاهنًا في دير السريان لم يؤدِ صلوات القداس طيلة حياته إلا ما لا يزيد عن أصابع اليد الواحدة، وأنه رفض رغبة البابا كيرلس السادس، برسامته أسقفًا على إيبارشية لندن، وأنه رفض ترشحه للكرسي البابوي عام 1971، وأبدى سعادته باستبعاده من قائمة المرشحين لمنصب البابا في الانتخابات البابوية التي أسفرت عن فوز البابا شنودة الثالث.
يذكر أنه أقيمت الجمعة الماضية، في كنيسة القديس أنبا مقار بالدير، قداس ذكرى وفاة الأب متى المسكين، وحضره رهبان الدير.