«على» كسر حصان حلاوة المولد فصالحه والده بصورة وقمع السكر

«على» كسر حصان حلاوة المولد فصالحه والده بصورة وقمع السكر
زيارة لم تكن على البال، أدخلت السرور على قلب كل أفراد الأسرة، إلا الصبى ذا الخمسة أعوام، الذى فضل البقاء فى المنزل بإمبابة على الذهاب إلى محافظة بنى سويف حيث منزل العائلة، لا تبرحه الجدة العجوز التى يميل لون عينيها إلى الأخضر الفاتح الممزوج بالبياض، وما إن لمحها الصغير حتى أبدى انزعاجه، وانصرف من أمامها خائفاً، مُهمهماً بكلمات غير مفهومة، حتى أدرك بسؤال والده أنها كفيفة.
الصورة التُقطت لـ«على» أثناء قضاء العائلة عطلة المولد النبوى، كانت الطريقة التى أراد بها والده التخفيف عن الحزن الذى ألم به، بعد أن كسر حصان الحلاوة الذى أهداه له صديق العائلة، نتيجة إصرار الصغير أن ينام فى حضنه طوال الليل «افتكرت وقتها إن عم سعد محمد، صديق والدى، أهدانى حصان حلاوة المولد، وخدته فى حضنى وانا نايم، وصحيت الصبح لقيتنى نمت عليه وكسرته، وزعلت جداً؛ لأنه ما كانش فى بالى إنه ممكن ينكسر، وفى النهاية أكلته مع ولاد عم سعد».
الدموع تنهمر من عينى «على» حزناً على حصان الحلاوة، لم يتحملها الأب الحنون باحثاً عن طريقة لمواساته، جاذباً إياه من ذراعيه، متوجهاً إلى الاستوديو، ليأخذ مع الوالد صورة فوتوغرافية تجمعهما معاً، «بابا علشان يصالحنى، مع إنه مالهوش ذنب، خدنى استوديو تصوير معروف فى بنى سويف، واتصورنا مع بعض، بعدها هديت وفرحت أوى».
الصورة الفوتوغرافية لم تكن كافية؛ فالصغير المدلل بات ليلته فى حضن الجدة الكفيفة التى قررت إسعاده على طريقتها الخاصة بأن مسحت بكفيها على شعره، ثم أحضرت له الطعام الذى يحلو له «فاكر إن جدتى، ربنا يرحمها، حضنتنى أوى، واديتنى قُمعين سكر أبيض حجمهم كبير أوى، وأصرت إنى آكلهم لوحدى». لا يقبل المطرب على الحجار التفريط فى الصورة التى تجمعه بوالده الراحل، ويعتبرها شاهداً على أيام رائعة فى حياته، وأعز ما يملك «زيارة العيلة اللى كنت رافضها وقتها، كانت أحلى يوم فى حياتى، والصورة دى غالية عندى أوى».