وحيد حامد في حوار مسجل: «يوسف إدريس قالي مكانك الإذاعة والتلفزيون»

كتب: نرمين عفيفي

وحيد حامد في حوار مسجل: «يوسف إدريس قالي مكانك الإذاعة والتلفزيون»

وحيد حامد في حوار مسجل: «يوسف إدريس قالي مكانك الإذاعة والتلفزيون»

أعاد الكاتب والإعلامي الدكتور خالد منتصر، نشر لقاء مُسجل له مع الكاتب الراحل وحيد حامد، الذي رحل عن عالمنا صباح اليوم السبت، داخل مستشفى الصفا بالمهندسين، بعد أزمة صحية طارئة تعرض لها منذ عدة أيام، عن عمر ناهز 77 عامًا، وهو لقاء قديم ببرنامج يحمل اسم «خارج النص»، كان قد نشره «منتصر» على قناة اليوتيوب الخاصة به عام 2015.

يوسف إدريس معجبتهوش المجموعة القصصية بتاعتي

وتطرق الكاتب الراحل وحيد حامد في حواره المسجل مع الدكتور خالد منتصر لقصته مع تقييم الكاتب الكبير يوسف إدريس له ككاتب قصة قصيرة، وتوجياته له لاحتراف كتابة الدراما والسينما، قائلا إن الكاتب يوسف إدريس حينما عرفه رأى فيه موهبة بالدراما، ولكنه لم يرى فيه كاتب القصة القصيرة المتألق، «يوسف إدريس وهو من أعظم كتاب القصة القصيرة على مستوى العالم في رأيي الشخصي، وربما لو كان كاتب أقل قيمة من يوسف إدريس كانت عجبته مجموعة القصص بتاعتي، وخصوصا أنه «إدريس» كان عنده روح الصقور وكان بيواجه، وهو معجبتهوش المجموعة القصصية بتاعتي، وأنا في رأيي اللي ميعجبش يوسف إدريس يبقى وحش، ولكنه محبش يعملي إحباط لأنه كان شايف فيا شئ ما كويس، وعلشان كدا شاورلي على المبنى بتاع الإذاعة والتلفزيون، وقالي إنت هتبقى هنا».

ابني مروان سدد ديني ليوسف إدريس

وأضاف الكاتب الراحل في حواره آنذاك: «من الطرائف بعدما أصبح لي قيمة في حقل الكتابة السينمائية كان لما يقابلني يوسف إدريس يداعبني ويقولي ده أنا اللي دليتك على السكة، فخد قصة من قصصي وأعملها فيلم ولا حاجة، وتشاء الأقدار إني لم أتمكن من هذا، ولكن ابني مروان هو اللي يتمكن من هذا وعمل مشروع التخرج بتاعه «أكان لا بد «يا لي لي» أن تضيئي النور؟»، ومن قبلها مشروعي التخرج آخر الدنيا والشيخ شيخة، مروان ابني سدد الدين نيابة عن والده».

القاهرة كانت عاصمة ثقافية وملتقى للعالم العربي في الستينيات 

وتابع: «أغلبنا في فترة الستينيات كانت القصة القصيرة هي المتنفس الوحيد لكل المبدعين وخصوصًا القادمين من الأرياف، لأننا في الأرياف معندناش غير القراءة، وعلى عكس المتاح لأبناء المدن اللي عندهم سينما ومسرح، وكنا جايين بالأسلحة بتاعتنا وهي القراء ومحصلة القراءة، ولكن أول ما أنفتحنا على المدينة تفتحت أعيننا للفنون الأخرى المرتبطة بالدراما، وخصوصًا أن فترة الستينات كانت فترة خصبة على مستوى النشر والمسرح وكل شئ، وكان يوجد شعار كتاب كل 6 ساعات وكان كتاب كل 6 ساعات بيصدر، وكان في مسرحيات كل 15 يوم، جديدة.. أعمال رصينة ومسرح حديث والمسرح القومي وكانت القاهرة عاصمة ثقافية وملتقى وتأثيرها لم يقتصر على المصريين فقط ولكن امتدت للعالم العربي كله».

تم دفن جثمان الراحل وحيد حامد داخل مقابر الأسرة، وتولى نجله المخرج مروان حامد والفنان أحمد حلمي والإعلامي محمود سعد دفنه، بحضور كوكبة من نجوم الفن الذين حرصوا علي توديع الكاتب الكبير إلى مثواه الأخير، وقرر المخرج مروان حامد علي عدم إقامة عزاء لوالده استجابة لقرارات الحكومة بعدم تشغيل دور المناسبات في إطار الإجراءات الاحترازية لمواجهة فيروس كورونا المستجد، حيث قرر الاكتفاء بالعزاء في والده عند المقابر.


مواضيع متعلقة