بريكست تفرق بين عائلة رئيس وزراء بريطانيا: الأب وابنته يريدان الجنسية الفرنسية

كتب: خالد عبد الرسول ووكالات

بريكست تفرق بين عائلة رئيس وزراء بريطانيا: الأب وابنته يريدان الجنسية الفرنسية

بريكست تفرق بين عائلة رئيس وزراء بريطانيا: الأب وابنته يريدان الجنسية الفرنسية

أثارت مفارقة إعلان ستانلي بوريس جونسون، والد رئيس الوزراء البريطاني، رغبته في الحصول على الجنسية الفرنسية والحفاظ على روابط مع أوروبا، في الوقت الذي قاد فيه نجله، رئيس الوزراء، عملية خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، واعتبر أنها «لحظة رائعة» الجدل مجددا حول خطوة خروج بريطانيا من الاتحاد ومزايا وعيوب هذا الخروج.

ترحيب فرنسي

وسلطت الحكومة الفرنسية الضوء بشكل إيجابي، أمس، على محاولة والد رئيس الوزراء البريطاني الحصول على الجنسية الفرنسية، قائلة إنها تظهر مدى ارتباط البريطانيين بالاتحاد الأوروبي الذي لم يعودوا جزءًا منه، بحسب تقرير لـ«العربية».

وتصدرت الصحف عناوين تفيد بأن ستانلي جونسون، والد رئيس الوزراء البريطاني، بوريس جونسون، يسعى إلى الحفاظ على موطئ قدم في أوروبا من خلال الحصول على الجنسية الفرنسية، في حين قاد نجله انفصال بريطانيا عن الاتحاد الأوروبي «بريكست» الذي تحقق رسميا الخميس، حيث غادرت بريطانيا السوق الموحدة الواسعة للكتلة الأوروبية للأفراد والسلع والخدمات في الساعة 11 مساءً بتوقيت لندن عشية رأس السنة الجديدة، بعد سنة انتقالية أعقبت قرار الانفصال.

كثير من البريطانيين يحبون أوروبا

ووصف وزير الشؤون الأوروبية الفرنسي، كليمان بون، أثناء زيارته كاليه الجمعة لتفقد كيفية تعديل الميناء الفرنسي بعد بريكست، طلب والد جونسون الجنسية بأنه «رمز لاستمرار المشاعر البريطانية تجاه أوروبا».

وقال: «إذا كان والد جونسون لديه الحق في الجنسية الفرنسية، ويريد أن يظل مواطنا أوروبيا وأن يصبح مواطنا فرنسيا، فسوف نفحص ذلك. بالنسبة لي، هذه إيماءة، أو إشارة، إلى أن الكثير من البريطانيين، بطرق مختلفة، ما زالوا يحبون أوروبا». وأضاف بون «هناك كثيرون في المملكة المتحدة يعتبرون هذا يومًا حزينًا لهم أيضًا».

وجونسون الأب، 80 عاما، هو عضو سابق في البرلمان الأوروبي أيد البقاء في الاتحاد الأوروبي في استفتاء عضوية بريطانيا لعام 2016. وستمنح الجنسية الفرنسية جونسون الأب الحقوق التلقائية التي فقدها البريطانيون الآخرون الآن، بما فيها القدرة على السفر والعيش بحرية في جميع دول الاتحاد الأوروبي البالغ عددها 27 دولة.

استعادة «هويتي الفرنسية» 

وقال ستانلي جونسون لمحطة «آر. تي. إل» الفرنسية الخميس إنه بصدد «استعادة» هويته الفرنسية، وقال جونسون للمحطة مستخدما اللغة الفرنسية: «إنها ليست مسألة أن تصبح فرنسيا. إذا فهمتم بشكل صحيح، فأنا فرنسي. ولدت والدتي في فرنسا. كانت والدتها فرنسية تمامًا، كما كان جدها. بالنسبة لي، فإن الأمر يتعلق باستعادة ما لدي بالفعل».

وكان والد جونسون من بين أوائل الموظفين الرسميين الذي تم تعيينهم في بروكسل بعد انضمام بريطانيا للاتحاد الأوروبي عام 1973، وعمل في المفوضية الأوروبية، بالإضافة إلى عضويته في البرلمان الأوروبي.

وكشفت أخت رئيس الوزارء البريطاني، ريتشل، عن رغبة والدهما في الحصول على جواز سفر فرنسي في كتاب صدر مارس الماضي، وكتبت أن جدتها ولدت في فيرساي، وقالت إنه إذا حصل والدها على الجنسية الفرنسية فإنها ترغب أيضا في أن تُصبح فرنسية.

جدل حول خروج بريطانيا

واعتبر رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون، الخميس، أن خروج بريطانيا من السوق الأوروبية الموحدة يشكل لحظة رائعة، مؤكدا أن بلاده ستكون «مفتوحة وسخية ومنفتحة على الخارج». وقال في كلمته لمناسبة حلول السنة الجديدة «إنها لحظة رائعة باتت حريتنا بين أيدينا، ويعود إلينا أن نستفبد منها إلى أبعد الحدود».

في المقابل قال ميشيل بارنييه، كبير مفاوضي الاتحاد الأوروبي في مفاوضات اتفاق ما بعد خروج بريطانيا من الاتحاد «بريكست»: «لم يستطع أحد أن يظهر لي يوما القيمة المضافة لخروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي»، بحسب ما ذكرت يورونيوز.


مواضيع متعلقة