خبراء: دعوة ترامب للاحتجاج على نتائج الانتخابات زوبعة لن تؤدي لشيء

خبراء: دعوة ترامب للاحتجاج على نتائج الانتخابات زوبعة لن تؤدي لشيء
- الانتخابات الأمريكية
- انتخابات الرئاسة الأمريكية
- ترامب
- احتجاج
- احتجاجات
- الكونجرس
- المجمع الانتخابي
- نيويورك
- الانتخابات الأمريكية
- انتخابات الرئاسة الأمريكية
- ترامب
- احتجاج
- احتجاجات
- الكونجرس
- المجمع الانتخابي
- نيويورك
أكد خبراء ومحللون أن دعوة الرئيس الأمريكي المنتهية ولايته، دونالد ترامب، أنصاره للاحتجاج على نتائج الانتخابات وما وصفه بـ«السرقة» مجرد «زوبعة في فنجان» لن تسفر عن شيء، ولن تغير من حقيقة أن المرشح الديمقراطي في الانتخابات الرئاسية الأخيرة، جو بايدن، سيكون رئيس الولايات المتحدة المقبل.
وكان ترامب قد أعلن أن التجمع الاحتجاجي الذي دعا إليه أنصاره سيكون في مدينة نيويورك صباح يوم السادس من يناير الجاري، ردا على جلسة الكونجرس لإقرار نتائج الانتخابات الرئاسية الأمريكية. وكتب ترامب على «تويتر»: «التجمع الاحتجاجي سيكون في الساعة الـ11 من صباح الـ6 من يناير الحالي.. أوقفوا السرقة».
محاولة للطعن في النتيجة
وسيشهد اجتماع مشترك لمجلسي الكونجرس (النواب والشيوخ) في 6 يناير، إقرار نتائج التصويت في هيئة الناخبين، ووفقا للقواعد الحالية، يمكن للمشرعين معارضة الموافقة على نتائج التصويت في هيئة الناخبين بولاية معينة، بحسب «روسيا اليوم».
وعلى الرغم من أن قناة CNN الإخبارية أكدت أن «مجموعة من المشرعين الجمهوريين، قد تحاول الطعن في نتائج الانتخابات الرئاسية الأمريكية، خلال عملية إقرارها داخل الكونجرس 6 يناير الجاري، إلا أن مراقبون قللوا من أهمية ذلك أيضا معولين على أن الديمقراطيين يمتلكون الأغلبية في مجلس النواب».
وقال عاطف عبد الجواد، المحلل السياسي والخبير في الشؤون الأمريكية، في تصريحات خاصة لـ«الوطن»: «ما زال ترامب يأمل أو يحلم بقلب نتيجة الانتخابات لصالحه عندما يعقد مجلسا الكونجرس جلسة خاصة للتصديق النهائي عليها في السادس من يناير، وهو حلم مستحيل أن يتحقق بسبب الأغلبية الديمقراطية في مجلس النواب، ويدور الجدل الآن حول ما يعتزم ترامب أن يفعل في العشرين من يناير وهو تاريخ تنصيب الرئيس الجديد، وما إذا كان سيحضر مراسم التنصيب التقليدية في مشهد يدلل على الانتقال السلمي والسلس للسلطة، أم لا».
وتابع: «سواء حضر ترامب أم تغيب فلن يؤثر ذلك على النتيجة، وهي أن الديمقراطي بايدن سوف يؤدي اليمين الدستورية عند منتصف نهار ذلك اليوم، ثم يتوجه إلى البيت الأبيض ليبدأ صلاحياته كرئيس جديد».
غير نمطي في مجيئه وخروجه
وعلقت الدكتورة نهى بكر، أستاذ العلوم السياسية بالجامعة الأمريكية، تعليقا على هذه الدعوة من جانب ترامب، قائلة: «كما أننا أمام رئيس غير نمطي في أسلوب مجيئه وإدارته للحكم، نحن أيضا سنكون أمام رئيس غير نمطي في أسلوب خروجه من الحكم، فترامب اعتمد على الشعبوية ليصل إلى الحكم ويستمر فيه، وقام ببعض السياسات الاقتصادية الناجحة، ولكن جاءت كورونا لتهدم له نجاحاته".
وأضافت لـ«الوطن»: «أسفرت الانتخابات الأمريكية عن خروجه من سباق الرئاسة عن طريق التصويت المباشر وعن طريق المجمع الانتخابي، فبالتي هو خسر الانتخابات خسارة مزدوجة، ونحن نعلم أن هيليري كلينتون كانت قد كسبت الانتخابات المباشرة، لكنها خسرت المجمع الانتخابي، ولكنه خسر الاثنين هذه المرة».
وتابعت: «يحاول ترامب بالتالي ألا يخرج بهدوء وأن يخرج بضجة، وهو يتصور أن ذلك سيكون له نتائجه، وإن لم تكن له نتائج لصالحه، فهو أيضا يريد أن يترك علامة ويلعب دور المظلومية، ويحاول أن يجد لنفسه تبريرات، وفي هذا الإطار تأتي دعواته للحشد وأن تكون هناك وقفات تدافع عن صحة انتخابه ومزاعمه بأنه خسر ظلما وتزويرا وغير ذلك من الدعوات التي يروج لها سواء بشكل مباشر أو عن طريق الشبكات الاليكترونية ووسائل التواصل الاجتماعي».
وأضافت: «ليس متوقع أن يكون لذلك نتائج تؤثر على اعتلاء وتسلم بايدن للحكم، وإن كانت محاولات ترامب تلك تهدف للنيل من شرعية حكم بايدن، ولكن لا أعتقد أن الحزب الجمهوري سيؤيد ترامب فيما يقوم به لسبب بسيط، أن الحزب الجمهوري عينه من الآن على الانتخابات القادمة، وعينه على انتخابات الكونجرس وهو يعلم أن الشعب الأمريكي يعتبر ما يحدث اختبار لديمقراطية النظام، وتداول السلطة، وليس المتوقع سوى أن تكون هناك مجرد زوبعة في فنجان، جراء ما يقوم به ترامب».