«اعتذر».. مبادرة لشباب البحيرة تقاطع العزاء والأفراح للحد من كورونا

كتب: أحمد حفنى

«اعتذر».. مبادرة لشباب البحيرة تقاطع العزاء والأفراح للحد من كورونا

«اعتذر».. مبادرة لشباب البحيرة تقاطع العزاء والأفراح للحد من كورونا

لم يجد هؤلاء الشباب بمحافظة البحيرة سبيلا لوقف غزو «كورونا» والحد من تفشيه، إلا من خلال تدشينهم مبادرة لمنع احتفالات الزفاف والخطوبة داخل القاعات المغلقة، وذلك بعد تواجد المحافظة في المركز الخامس بين أكثر المحافظات إصابة بفيروس كورونا المستجد، الأمر الذي أثار خوفهم وقلقهم، ودفعهم لتدشين هذه المبادرة حت عنوان «أعتذر» التي تساهم في الحد من انتشار كورونا. 

«لخوفي على أولادي وأسرتي.. أعتذر لكل الأهل والأصدقاء والأحباب، عن الحضور لأي قاعة أفراح أو سرادق عزاء، والاكتفاء بالاتصال التليفوني لتقديم التهاني أو التعازي»، كان هذا مضمون المبادرة التي أطلقها العديد من الشباب على صفحات التواصل الاجتماعي، محذرين من انتشار فيروس كورونا بين الكبار والصغار.

وقال هيثم عبد العزيز، أحد الشباب الداعين للمبادرة، وسط الانتشار المخيف لفيروس كورونا بمحافظة البحيرة، فكرنا في المساهمة بفكرة ولو بسيطة لمجابهة كورونا، وما كان منا إلا أن أعلنا عن مبادرة «أعتذر» التي نفذها شباب بمركز كوم حمادة.

وأضاف، أنه في القرى والمراكز الريفية بالبحيرة هناك عادات وتقاليد، كفيلة بأن تنقل أي فيروس بين جموع المواطنين، وأبرز هذه العادات الأفراح داخل سرادقات كبيرة يقدم من خلالها الطعام والشراب، وأساليب الوقاية والحماية من الأمراض لا تتوفر بداخل هذه الأماكن، حيث يتم تقديم الطعام في أوانٍ ومعالق لا يتم تطهيرها وتعقيمها بالقدر الكافي الذي يقتل الفيروسات والميكروبات.

وتابع، «لعل انتشار فيروس سي بين سكان القرى الريفية، سببه الرئيسي وجبات الطعام التي تقدم في أفراح، ونحن الآن نواجه فيروس لا علاج له، فيجب اتخاذ الحذر والحيطة أكثر مما سبق، وكذلك تجنب سرادقات العزاء التي يتنشر بها المصافحة والعناق والقبلات بشكل كبير يستدعي القلق».

وقال «عبد العزيز»، «لا يستطيع أحد تغيير العادات والتقاليد، ولكننا نستطيع حجب أنفسنا عن التواجد في بؤر انتشار الفيروس، وهو أساس فكرة المبادرة التي ندعوا لها لمقاطعة أماكن التجمعات».


مواضيع متعلقة