أمن القليوبية ينهي أسطورة المخدرات في قرى المثلث الذهبي

أمن القليوبية ينهي أسطورة المخدرات في قرى المثلث الذهبي
«لا بد من تطبيق القانون بحذافيره على هذه المنطقة بعدما غاب عنها لفترة طويلة»، كان هذا هو النداء والعهد الذي أخذه رجال وزارة الداخلية ومباحث ومديرية أمن القليوبية، على أنفسهم، لتطهير وإنهاء أسطورة المخدرات في المثلث الذهبي، والتي ظلت لعقود مأوى لكبار التجار والمهربين وعائلات الإجرام حتى نجحت أجهزة الأمن في تطهيرها من هؤلاء وتجارتهم الأثمة التي استمرت منذ مطلع عام 2016 وحتى الآن ليسود الأمن والأمان، وتبدأ معركة محاربة الإجرام بالتنمية لتعود المنطقة لحضن المناطق الآمنة، وتصبح تجارة المخدرات هناك ذكري لايريد أحد من أهالي المنطقة تذكرها بعدما التصقت بهم تهمة الإجرام لعقود طويلة بعد محو تجارة المخدرات تماماً في هذه القرى.
العملية الشاملة بداية النهاية
كانت مجزرة رجال الشرطة بالمنطقة والتي راح ضحيتها 6 رجال شرطة بينهم معاون مباحث الخانكة و5 من رجال الشرطة بمختلف الرتب بمثابة طاقة جهنم التي فتحت النيران على أباطرة المثلث الذهبي، بعد أن توصلت أجهزة الأمن، أن وراءها «الدكش»، أخطر العناصر الإجرامية بالمنطقة، فقررت أجهزة الأمن بدء عملية شاملة لتطهير المنطقة والتخلص من بارونات الكيف من صغيرهم إلي كبيرهم لتبدا العملية «فجر»، وتداهم كل شبر بالمنطقة وتسفر عن ضبط ملوك الكيف الذين بدأوا في التساقط بين أيدي رجال الأمن كالذباب في المصيدة.
40 يوما من الهجمات الأمنية
40 يوما من الهجمات والخطط الأمنية، شارك فيها المئات من رجال الشرطة والمباحث والقوات الخاصة مدعمة بالمدرعات والأسلحة الثقيلة والخفيفة، استطاعت خلالها وزارة الداخلية، تطهير أخطر بؤرة إجرامية عمرها 80 سنة، عاشت وترعرعت ونشرت الخوف والفزع فى قلوب البسطاء حتى فرض مجرمون أمثال «الدكش وأمين موسى وكوريا» سطوتهم وسيطرتهم على أصحاب حدائق المثلث وتحولت الحدائق من منفذ بيع الفاكهة والخضروات إلى دواليب لبيع السموم وتدمر الشباب والكبار وحتي الأطفال في أخطر بؤرة إجرامية في القليوبية كانت مصدرا لعدم الأمن والأمان وتجارة الموت والسموم وسرقة السيارات والتجارة المحرمة في الدعارة وغيرها من الجرائم لتنتهي خلال هذه المدة إلى الأبد
الموت والحبس يلاحقان بارونات التجارة المحرمة
خلال الحملة المكبرة لتطهير المثلث الذهبي، نجحت أجهزة الأمن في التخلص من «الدكش» وأفراد عائلته وأعوانه وتصفية «كوريا» و»محمد مشاكل» و«بوتشة» و«عتمان»، و«أبو جنا»، وضبط 220 من العناصر الخارجين على القانون والمترددين على أوكار ودواليب المخدرات والسلاح بالجعافرة وشبين القناطر والخانكة وسرياقوس، وشبرا الخيمة ثان ومسطرد والعبور والقناطر الخيرية.
إزالة قصور وفلل الكبار
نجحت الحملة في إزالة 15 قصرًا وفيلا داخل منطقة الجعافرة تم بناؤها بدون تراخيص وبالمخالفة لقانون البناء على الأراضى الزراعية وأصحابها من أباطرة الإجرام وكانت تمنع الأجهزة التنفيذية ومديرية الزراعة من تنفيذ قرارات الهدم التى صدرت لتلك المبانى المخالفة لتكتشف أجهزة الأمن مخازن جديدة للسلاح والمخدرات.
محاربة الإجرام بالتنمية
عقب الانتهاء من العملية الشاملة وتطهير المنطقة من الإجرام، بدأت عملية التنمية بالمنطقة، حيث تم تسليم مبنى الوحدة المحلية لقرية الجعافرة وتجهيزها وتحويلها إلى نقطة شرطة مدعمة بالمدرعات والقوات ووحدة مباحث كأول نقطة شرطة فى المنطقة لمنع عودة نشاط الخارجين على القانون مرة أخرى للمنطقة.
كما تم إنشاء 4 طرق داخل حدائق الجعافرة وإزالة أشجار الموالح التى تعوق تنفيذ طريقين ليصبح عدد الطرق التى تم إنشاؤها بالمنطقة 6 طرق بعرض 5 أمتار وبطول الحدائق وإنارتها بعد أن كانت مستغلة من أباطرة المخدرات لتهريب المواذ المخدرة والتجارة الأثمة، وكان الاقتراب منها جزائه الموت.
فيما أصدرت المحافظة القرار رقم 196 لسنة 2016 لرسم الفواصل والحدود بين الأحواض الزراعية وإنشاء طرق ومحاور بمناطق الجعافرة وكوم السمن والقشيش والسلمانية والتى بلغت مساحة حدائقها 650 فدانا وذلك لمنع استغلال العناصر الإجرامية لكونها مناطق متاخمة للحدائق والزراعات والتى كانت تمثل ملاذا آمنا يكفل حماية طبيعية لهم تعيق وصول قوات الأمن إليهم
كما تم إنشاء المساقي لعدم تبوير أى مساحات زراعية مجاورة لها وزرع الأعمدة وإنارة المنطقة لتوفير الأمن والأمان للمواطنين. لتعلن المنطقة خالية من كافة العناصر الإجرامية والتشكيلات العصابية توفير عنصر الأمن والأمان فى الحدائق التى اغتصبت من أصحابها تم منعهم من بيع محاصيلها.
650 فدانا تعود لنشاطها في توفير الفاكهة والخضروات
حملة التنمية الشاملة نجحت في إعادة مساحة 650 فدانا من أجود أنواع التربة جري تحريرها من يد الخارجين على القانون وتم استرجاعها إلى أصحابها بعد الاستيلاء عليها من قبل عصابات «الدكش» و«أمين موسى»، لتعود المحاصيل الزراعية المورد الاقتصادي لقرى الجعافرة ومحافظة القليوبية، لتصبح معقلا للغذاء والنماء ومحاصيل الموالح والجوافة والتين الشوكي والبرقوق بدلا من السموم والمخدرات والقتل والدم وسط فرحة الأهالي بعد نزع وصمة العارعنهم.