«حسام» يهوي جمع السجاد القديم: «بحب أشم ريحته»
«حسام» يهوي جمع السجاد القديم: «بحب أشم ريحته»
عادات غريبة أحيانا تصادفنا يوميا سواء كان ذلك عبر الشاشات أو في الحياة العادية، فهناك العديد من الأشخاص لديهم هوايات وأمور غريبة تدعوا إلي الاستغراب، من بين هؤلاء الأشخاص هو الشاب حسام علوان، ذلك المهندس الذي يهوي جمع السجاد القديم من الأسواق، حيث يتجول يوميا ليزور أسواق الإمام والسيدة زينب وسوق عزبة بلال، إلي جانب سوق الجمعة الذي يحرص دوما علي شراء قطع السجاد القديم، ويقوم بعد ذلك بتصليحها كي يستخدمها في منزله: «بروح اوديها لبتاع الرفا، وبعد كده افشرها واستخدمها عادي».
هواية «حسام» الغريبة تلك لا تقتصر فقط علي جمع السجاد وإنما يقوم بوضع السجاد في الماء ثم بعد ذلك يشتم تلك الرائحة التي تنتج عن الصوف الذي يصنع منه السجاد القديم تلك: «بهتم جدا بالعفش، ومش بروح لنجار أشتري، ده أنا ممكن ألاقي دولاب في السوق، أو سرير، وبخبرتي بحس بقيمتها، طبعا باخد بقي الحاجه القديمة دي لو دولاب مثلا بعمل له مفصلات جديدة، واستخدمها في بيتي عادي جدا».
تلك أمور ربما تكون عادية بالنسبة ل"حسام" لأنه اعتاد أن يكررها بشكل مستمر، ولم يكتفي فقط بجمع كل ما هو قديم بل إنه أيضا يقوم بجمع الصور القديمة الموجودة مع البائعين، ليضعها في غرفة مكتبه: "باخد الصور دي أعلقها عندي في أوضة المكتب، لدرجة إن لما ضيوف بيجوا عندي، ويلاقي الصور دي، بيقولوا مين أصحاب الصور دي، أقاربك ولا إيه".
تلك العادة الغريبة في اقتناء صور المواطنين التقليدية، دون المشاهير، لم تكن أغرب من حبه للسجاد القديم المستخدم، والذي يقوم بتصليحه ربما أكثر من 5 مرات: «بجيب سجاد مش باين له ملامح أوقات، وبروح للرفا يعملها، فطبعا بعد شوية بيزهق ويقولي تعبت مش هكمل، فبروح لغيره وهكذا لحد ما أوصل للشكل اللي كانت عليه السجادة».
يشير «حسام» إلي أنه يشعر بمتعه كبيرة بعدما يجمع قطع السجاد القديمة التي يعتبرها كنز كبير، لأنه يعتبر أن زوق المصريين، رفيع في إختيار قطع السجاد: «الزوق المصري بيحب السجاد الشيراز العجمي الإيراني والتركي والقوقازي، لكن في الماضي كان أكتر الشيراز، وده يعتبر أكتر سجاد المصريين استخدموه، ولما ألاقي سجادة شيراز حلوه قديمة، بشتريها واصلحها واستخدمها، أنا ممكن أشتري سجادة عمرها 100 سنه وبرجعها لإصلها».
