«محمود» يبحث عن جده الغائب في ليبيا منذ 48 عاما: نفسي أطمن عليه

كتب: لمياء محمود

«محمود» يبحث عن جده الغائب في ليبيا منذ 48 عاما: نفسي أطمن عليه

«محمود» يبحث عن جده الغائب في ليبيا منذ 48 عاما: نفسي أطمن عليه

38 عاما يبحث عن جده يتمنى الوصول إليه بعد انقطاع أخباره منذ سنوات طويلة، طرف الخيط الوحيد هو أنه في ليبيا كونه سافر للعمل بها، والجواب الوحيد أرسله لهم في عام 1982 الذي كان بمثابة الشرارة لتحريك «محمود» وقراره أن يشعلها بمحاولة لم شمل الأسرة مرة أخرى بعد غياب دام سنوات ولكن لايزال الأمر مجرد أمل.   

في شهر فبراير من عام 1972، اتخذ معوض جلال أبو زيد قراره بالرحيل والهجرة من مصر إلى ليبيا بعدما خدم في الجيش المصري لفترة من الوقت، جمع كل أشيائه وملابسه ثم أخبر خاله بالسفر النهائي تاركا خلفه زجته وأبنائه، دون أن يوضح تفاصيل الهجرة المفاجئة، وبعد عشر سنوات بعث جوابا يطمئن فيه لجميع عليه لينطلق حفيده محمود جلال في رحلة بحث عنه أملا في لم شمل العائلة مرة أخرى.

روى «محمود» 24 عاما ويعمل حاليا بالسعودية، أن جده «معوض» من مواليد 1948 وحصل على الابتدائية، ثم التحق بالجيش المصري جنديا ثم تركه بعد ذلك، وسافر إلى ليبيا لمدة 6 أشهر عقب وفاة والده، «قابل ضابط هناك وقال إنه قريب له واستضافه عنده كام يوم ورجع مصر تاني».

اتخذ «معوض» قرارا مفاجئا بالهجرة وترك زوجته وأبنائه للسفر إلى ليبيا دون أن يخبر أحدا سوى خاله، وبعد عشر سنوات في عام 1982 بعث جوابا من مجهول بأنه حي يرزق ويعيش في مدينة بنغازي، لتنقطع أخباره مجددا ويبدأ الحفيد في البحث عنه والاطمئنان عليه.

«كان شغال جزار وهيتعين في حكومة العمدة في المنيا بمركز مغاغة قرية منشية نيازي، كاتب غفر بس فجأة هاجر من غير سبب كان عنده ساعتها حوالي 24 سنة، ووالدي ساعتها كان عنده 4 سنين، وحاول يدور عليه بعد ما كبر بس مكنش في حاجة يقدر يعملها» وفق حديث «محمود» لـ«الوطن».

أمل تجدد في النفوس مرة أخرى بعد عودة أشخاص من ليبيا إثر غياب 40 عاما، ومن بينهم شخص رأى الجد المهاجر وأخبر أسرته بأنه رآه بالفعل وأعطاهم عنوانا ولكن اتضح أنه في قاعدة عسكرية وهناك أقاويل بأنه حاليا يعمل في الجيش الليبي، ولكن لا أحد يعرف عنه تفاصيل أكثر من ذلك وعما ما إذا كان على قيد الحياة أم لا.

«لو هو عايش من حقنا ندور عليه ونشوفه ونلم الشمل مش أكتر مش عايزين غير إننا نطمن عليه بس».. رسالة وجهها العشريني إلى الجد الغائب أملا في عودته واللقاء مرة أخرى.


مواضيع متعلقة