تمزيق صورته ومحاولات للثأر.. ماذا تحمل ذكرى مقتل قاسم سليماني الأولى؟

تمزيق صورته ومحاولات للثأر.. ماذا تحمل ذكرى مقتل قاسم سليماني الأولى؟
قبل 3 أيام من الذكرى السنوية الأولى لمقتل قائد فيلق القدس الإيراني، قاسم سليماني، أعلن مسؤول عسكري أمريكي كبير، أمس الأربعاء، أن تقارير استخباراتية تشير إلى أن إيران عازمة على الانتقام بقوة لمقتله.
وكانت قاذفتان استراتيجيتان من طراز (B-52) أقلعت، الثلاثاء، في مهمة ذهاب وإياب لمدة تزيد عن 30 ساعة من الولايات المتحدة إلى الشرق الأوسط، لإرسال تحذير جديد إلى إيران.
وأفاد القائد العسكري الأمريكي، في تقرير لشبكة «فوكس نيوز» الأمريكية، أن إيران تنوي توجيه ما أسماه «هجمات دقيقة إلى الجيش الأمريكي والمصالح الأمريكية في منطقة الخليج العربي، في الذكرى الأولى لمقتل قائد فيلق القدس قاسم سليماني».
وأكد القائد العسكري، أن المعلومات التي وردت عن إيران تعد الأكثر إثارة للقلق منذ مقتل سليماني العام الماضي، قائلا: «نرى تخطيطا لهجمات دقيقة، وخصوصا في العراق، تتطلب مساعدة إيرانية لتنفيذها».
وأضاف: «من غير الواضح ما إذا كان ذلك بمثابة خطة طوارئ أم خطة فعلت؛ لأنه قد تمت الموافقة عليها، وهم يمضون قدما بإعداد جميع تفاصيلها وتنفيذها».
ورجح القائد الأمريكي، أن «الهجمات قد تستهدف المواطنين الأمريكيين في الشرق الأوسط، وخاصة في العراق، ولم يستبعد هجوما على السفارة الأمريكية في بغداد بشكل أو بآخر».
وفي فلسطين، مزّق شباب، مساء أمس الأربعاء، صورة كبيرة لقائد فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني، الجنرال قاسم سليماني، بعد ساعات من تعليقها على لوحة إعلانية في مدينة غزة.
وظهرت على الصورة عبارة: «القائد قاسم سليماني الذي أمضى حياته من أجل دعم المقاومة.. شهيد القدس»، وهي اقتباس من حديث قائد حركة حماس إسماعيل هنية، في العاصمة الإيرانية طهران، خلال تقديمه العزاء بمقتل سليماني، والتي أثارت استياءً واسعا.
وأثار عرض الصورة غضبا في الشارع الفلسطيني؛ إذ ينظر كثير من الفلسطينيين إلى قاسم سليماني بوصفه «مجرم حرب»، متورط في مجازر وجرائم حرب بحق مدنيين سوريين وعراقيين، من خلال تدخله المباشر في عمليات عسكرية ضدهم في كلا البلدين.