‎«كتابة المذكرات الشخصية في القرن العشرين».. جديد المركز القومي للترجمة

كتب: إلهام زيدان

‎«كتابة المذكرات الشخصية في القرن العشرين».. جديد المركز القومي للترجمة

‎«كتابة المذكرات الشخصية في القرن العشرين».. جديد المركز القومي للترجمة

‎صدرت حديثًا عن المركز القومي للترجمة الطبعة العربية من كتاب «كتابة المذكرات الشخصية في القرن العشرين.. بعث بعد اندثار» من تأليف جون لويس جانال ومن ترجمة سونيا محمود نجا.

‎في مقدمة الكتاب يطرح الكاتب السؤال التالي: ماذا نصنع بذكرياتنا؟ فنحن اليوم ضحايا ما يتراكم ويتكدس في الذاكرة.. ما تحويه المذكرات ويفيض عما نختزنه في أذهاننا؛ فقد أوجدت الذاكرة الاصطناعية لمجتمعاتنا قدرات غير سابقة على الاختزان غير أنها في ذات الوقت قد أوجدت مشكلة استغلال هذا الكم المخزون ونورد هنا ذكر الذاكرة التي تؤسسها الممارسات الاجتماعية الخاصة بالاحتفاء والإحياء والتنشئة على الذكرى والذاكرة الجمعية التي تشكل للجمعيات والمجموعات والتجمعات هوية تعويضية.‎

بحسب المؤلف، يتوجب هنا التذكير بأن هذه الأنواع آنفة الذكر تتطلب تنظيما وتحسينًا دائمين، وهلعًا من النسيان أضحت الذاكرة التي تتلاقى في الانشغال بها عدة علوم؛ مثل الإنثربولوجيا وعلم الاجتماع والتاريخ والأدب وعلم النفس.‎

على مدار 495 صفحة و4 أبواب و16 فصلا يعيد الكتاب اكتشاف لكم أدبي هائل تم إهماله وجهد واضح لجون – لويس جانال لوضع سياجات بين كل أنواع النصوص السردية المتعلقه بالذات.‎

الباب الأول بعنوان «زمن الذكرى» ويتضمن فصول بعنوان «مذكرات نهاية القرن»، «التاريخ والذكراة والأجيال القادمة»، «خنادق الذاكرة»، «كيف تعاش الحياة»، الباب الثاني بعنوان «الزمن القابل للتذكر والجدير به».

ويتضمن فصول بعنوان: «منعطف عام 1940»، «إحياء الذكرى وإثارة الحماس ورد الاعتبار»، «باستثناء المذكرات»، «أي كتب تستحق أن تكتب»، «ديجول وكنز السيدة القومية»، الباب الثالث بعنوان «زمن الذاكرة» ويتضمن الفصول الآتية «متعة خطاب السلطة»، «جامع أجناس أدبية جديد لنصوص السرد الذاتي»، «في الماضي الأكثر من حاضر»، «منعطف التاريخ الخلاقي». ‎الباب الرابع والذي يأتي بعنوان «الذاكرية» ويتضمن فصول بعنوان «عناصر من أجل علم اجتماع النوع الأدبي»، «إثبات الذات»، «نموذج تأليف»، «النصوص السردية الأناتاريخية».

والخاتمة تأتي بعنوان المؤرخ وهاوي الأدب ‎المؤلف جون- لويس جانال، يعمل مدرسا للأدب الحديث بجامعة روان منذ عام 2014، تخصص في أعمال أندريه مالرو وسيمون دي بوفوار، إضافة إلى السيرة الذاتية والنوع الأدبي الخاص بالمذكرات وتاريخ الصلات بين الأدب والسينما، كتب عددا كبيرا من المقالات والمؤلفات.‎

مترجمة الكتاب الدكتورة سونيا محمود نجا، حاصلة على درجة الدكتوراة في اللغة الفرنسية واّدابها من جامعة الاسكندرية ودبلوم الترجمة من جامعة السوربون، عملت رئيسًا لقسم اللغة الفرنسية بكلية اللغات والترجمة بجامعة فاروس بالإسكندرية من 2008 وحتى 2014، ولها عدد كبير من الأعمال المترجمة من الفرنسية عن العربية وأعمال مترجمة إلى الفرنسية منها: «عمارة من أجل عالم متغير»، «يخت المحروسة» و«الإسلام دين الفطرة لطاهر الحداد».


مواضيع متعلقة