تحركات سريعة ورفع حصانة بعد وفاة معتقل في السودان

تحركات سريعة ورفع حصانة بعد وفاة معتقل في السودان
وجّه قائد الدعم السريع في السودان، الفريق أول محمد حمدان حميدتي، برفع الحصانة عن العناصر المتورطين في مقتل بهاء الدين نوري الذي بلغ من العمر 45 عاما، والذي توفي الأسبوع الماضي في أحد المعتقلات التابعة لقوات الدعم السريع بمنطقة الخرطوم بحري. كما أكد حميدتي على "متابعة الإجراءات القانونية والعدلية في هذه القضية، حتى تتحقق العدالة.
وبهاء الدين نوري هو عضو لجنة المقاومة في حيه، وهي جمعية نشطت في التنديد بنظام الرئيس المعزول عمر البشير. وقد اعتقل في 16 ديسمبر أثناء جلوسه بمقهى في حي الكلاكلة جنوب الخرطوم، على يد رجال بزي مدني، في سيارة لا تحمل لوحات معدنية. وبعد أيام من الاعتقال أبلغت أسرته بوفاته، بحسب سكاي نيوز.
والثلاثاء، شارك آلاف السودانيين في تشييع جثمان نوري، وسط دعوات بمحاسبة المسؤولين.
من جانبها، أكدت النيابة العامة أن تقرير لجنة هيئة الطب العدلي، أثبت تعرض نوري إلى إصابات متعددة أدت إلى وفاته، وأعلنت تقييد دعوى جنائية وتكليف 3 وكلاء نيابة، برئاسة رئيس نيابة عامة، لمباشرة التحري والتحقيق.
وحول طبيعة مقتل نوري، يقول المدير التنفيذي لمعهد جنيف لحقوق الإنسان، نزار عبد القادر صالح، إن حجز الأشخاص والتحفظ عليهم محكوم بالاتفاقيات الدولية لحقوق الإنسان التي انضم إليها السودان، وكذلك بالوثيقة الدستورية والتشريعات السودانية.
وأضاف أنه يتوجب على النيابة العامة والسلطة القضائية القيام بمسؤوليتهما القانونية تجاه هذه الجريمة، والقبض على الجناة ومحاسبتهم، تكريسا لشعارات الحرية والسلام والعدالة ولمبدأ المحاسبة وعدم الإفلات من العقاب، خاصة وأن السودان حاليا يتمتع بعضوية مجلس حقوق الإنسان بالأمم المتحدة.
من جانبه، قال المحامي طارق الشيخ، إن ما حدث لنوري هو جريمة قتل خارج القانون، مما يستدعي ضرورة إجراء محاكمات رادعة ومراجعات سريعة لضبط عمل الأجهزة الأمنية والعسكرية، وإعادة هيكلتها بالشكل الذي ينهي وجود أي مليشيات خارجة عن القانون.