«الأيدي الخشنة» تتحدى كورونا.. خريطة الرزق في عام الوباء

«الأيدي الخشنة» تتحدى كورونا.. خريطة الرزق في عام الوباء
لم يكن ضيفا عاديا استقبل به العالم سنة 2020، بل كان بمثابة زلزال قلب الواقع، فمثلما حرم محبي الانطلاق من مزاولة تحركاتهم المنتعشة وجعلهم حبيسي المنازل، وكما جرد أصحاب المزاج العالي من شم وتذوق نكهات يعشقونها، امتدت آثاره الخطرة لتشمل الكادحين الباحثين الرزق، فأجبرهم على تغيير خريطة حياتهم الوظيفية والتسلح بجلد يقويهم على مواجهته.
الفيروس القاتل، الذي أصاب الملايين من سكان العالم، كان كفيلا بتغيير خريطة الرزق في ربوع الدنيا من أقصاها إلى أدناها، فبحسب تقرير نشره موقع هيئة الإذاعة البريطانية «بي بي سي»، ازدهرت العديد من السلع التجارية بسبب انتشار «كوفيد 19»، منها الدراجات الهوائية وألعاب الطاولة، وازداد الطلب على المنتجات الكهربائية ومواد القراءة التي تحلو مع الجلوس بالمنازل، وانفرجت أسارير بائعي الخضروات ومحلات القهوة الإلكترونية.
«الإيد الشغالة» في مصر كان لها حكايات أخرى مع تبدل خريطة أرزقاهم، عايشت «الوطن»، في ملف خاص، صبر بعضهم بعد أن غيروا جلدتهم المهنية ليوافقوا مستجدات الأوضاع في زمن الوباء، ورصدت حيل آخرين لتطوير مهنهم التي بارت لأشهر متوالية، ورسمت حالة الرضا للمنتعشة أرزاقهم لاشتغالهم بسلع تخدم الإجراءات الاحترازية التي لم تجل ببالهم أو ببال زبائنهم.