استشاري أمراض: كل لقاحات كورونا لا توضح المدى الزمني للمناعة المكتسبة

استشاري أمراض: كل لقاحات كورونا لا توضح المدى الزمني للمناعة المكتسبة
أكدت الدكتورة نيهال دراز، استشاري الأمراض المعدية، أن كل اللقاحات التي تم اعتمادها حتى الآن لمواجهة وباء كورونا المستجد، توضح أنها تكسب الإنسان مناعة ضد فيروس كورونا، ولكنها لا توضح هذه المناعة ستستمر إلى متى، قائلة «ده محدش يعرفه خالص، لسبب مهم، إن في ناس اتصابت بـ كورونا في مارس الماضي، وخفت منه، واتصابت من جديد في أكتوبر ونوفمبر»، وهذا ما يشير إلى أن حتى الأجسام المضادة والمناعة الطبيعية التي اكتسبها هؤلاء بعد إصابتهم الأولى لم تستمر لفترة طويلة وأصيبوا من جديد، وهو ما يؤكد لنا أن هذه اللقاحات قد يكون من الضروري أن يتم التطعيم بها كل 6 شهور وليس كل عام.
استرزنكا أفضل اللقاحات على مستوى التخزين
وأضافت «دراز»، خلال لقائها عبر«skype»، ببرنامج «من مصر»، المذاع على فضائية «cbc»، رفقة الدكتور إسلام عنان أستاذ اقتصاديات الصحة وعلم انتشار الأوبئة، أن عقار استرازينكا، يعتبر من أفضل اللقاحات التي وجدت لفيروس كورونا المستجد، بسبب ظروف التخزين الخاصة به، بالاضافة إلى طريقة إعطاء جرعاته، والتي من المفترض أنها تحسن المناعة ضد هذا الفيروس، ومن المقرر اعتماده خلال أيام في بريطانيا.
وأوضحت أن إنجلترا بدأت بالفعل عمليات تطعيم العاملين بالقطاع الصحي بلقاح فايزر، مشيرة إلى أن لقاح استرزينكا أفضل من فايزر على مستوى روف التخزين، ويتم التطعيم به على طريق جرعتين، نصف الجرعة الآن، وبعدها بشهر يتم الحصول على الجرعة الكاملة.
الناس بتتعالج في سيارات الإسعاف لأن المستشفيات مضغوطة
وأشارت إلى أن حالة النظام الصحي اليوم في إنجلترا سيئة للغاية، فالمصابون يعالجون في سيارات الإسعاف، لأن المستشفيات مضغوطة بشكل كبير وغير طبيعي، والنهارده سجلت بريطانيا أعداد مصابين أعلى حتى من ذروة انتشار الفيروس خلال مارس الماضي.
لقاح استرزنكا مفيد فقط في حالة الشخص السليم
وبدوره، أوضح الدكتور إسلام عنان أستاذ اقتصاديات الصحة وعلم انتشار الأوبئة، أن لقاح استرزنكا مفيد فقط في حالة الشخص السليم، بمعنى أنه سيساعده على عدم الإصابة بالفيروس، لكن أي شخص مصاب ومريض بالفعل اللقاح غير مفيد له على الإطلاق إلا بعد أن يشفى من كورونا.
اللقاحات الهدف منها تحييد المرض وليس القضاء عليه
وأشار إلى أن اللقاح ليس الهدف منه القضاء تماما على جائحة كورونا، ولكن الهدف الأساسي منه هو تحييد المرض، لافتا إلى أنه من الصعب للغاية إلغاء وجود كوفيد 19 فجأة من البشرية، وإنما الأفضل أن نجعله لا يصيب بأعراض حادة تؤدي إلى الوفاة.