بريد الوطن.. «صاحبة الجلالة» مصدر سلوتنا
بريد الوطن.. «صاحبة الجلالة» مصدر سلوتنا
الصحف الورقية كانت ولا تزال مصدر ابتهاجنا وثقافتنا، نلتهم ما فيها من مقالات وأنشطة وأخبار، ونتبادلها مع أفراد الأسرة والأصدقاء والجيران، فكانت جزءاً من روتين حياتنا، بل إن جيلنا كوّن ثقافته ومعرفته عن طريقها، وما تتبعه من ملاحق أدبية وثقافية والاطلاع على ما يجرى فى هذا الكون المتسع كغيرى من أبناء جيلى.. نحن أمة «اقرأ»، وجيلى فى الستينات والسبعينات كوّن ثقافته ومعرفته من قراءة الصحف الورقية، التى لا تحتاج جهازاً ذكياً ولا شحناً كهربائياً ولا خدمة متصلة بالإنترنت فهى سهلة التقليب بين يدى قارئها.. إن اختفاء الصحف الورقية أدى إلى اختفاء كتّاب الرأى، واضمحلال الأفكار نتيجة تلك الأزمة.. إننى أطالب أصحاب القرار المهتمين بالثقافة ونشر الوعى بأن يدعموا الصحافة الورقية أسوة بالأندية الرياضية وغيرها، حتى نضمن لها البقاء.. فمثلاً يجب أن تفرض على خطوط الطيران والقطارات والمركبات وكذا الشركات العاملة وعلى كل العاملين بها أعداد من الصحف الورقية حسبما يختار الصحيفة التى تروق له، وإذا لزم الامر ألا تطرح محتوياتها على تويتر أو فيس بوك وغيرهما، لأن هذه المواقع تتغذى عليها، وكما يقول المثل: «الاسم لطوبة، والفعل لأمشير»!
سامح لطفى هابيل
محام بالنقض - أبوتيج
يتشرف باب "نبض الشارع" باستقبال مشاركاتكم المتميزة للنشر، دون أي محاذير رقابية أو سياسية، آملين أن يجد فيه كل صاحب رأي أو موهبة متنفساً له تحمل صوته للملايين.. "الوطن" تتلقى مقالاتكم ومشاركاتكم على عنوان البريد التالي bareed.elwatan@elwatannews.com
