حافظ للقرآن ولديه طفلان.. حزن بقرية المدرس ضحية تلميذه بالسعودية

09:34 م | الاثنين 28 ديسمبر 2020

خيمت حالة من الحزن على قرية «النزلة»، التابعة لمركز يوسف الصديق بمحافظة الفيوم، عقب الإعلان عن وفاة ابن قريتهم، «هاني عبد التواب سعد»، المدرس المصري المقتول في السعودية برصاص أحد تلاميذه.

وقال «محمد محمود»، صانع فخار، أحد جيران المدرس قتيل السعودية، إن «هاني» ينتمي لأسرة تشتهر بالأدب والاحترام والأخلاق العالية، كما أنه كان متفوقاً دراسياً، وحفظ القرآن الكريم كاملاً.

وأضاف «محمود»، في تصريحات لـ«الوطن» أن المدرس الراحل كان محباً جداً للخير، وكان دائماً يسعي فيه، كما أنه كان محبوباً من الجميع في القرية، مشيراً إلى أنه التحق بكلية التربية قسم اللغة الإنجليزية، وسافر منذ عدة سنوات للعمل في السعودية.

وتابع: «خلال فترة وجود في السعودية، قام بالتدريس في مدارس كثيرة، وكان مشهود له بحسن الخلق وسلامة النية، حتى في مرة عاد في إجازة تزوج، ثم عاد إلى عمله بالسعودية».

وعن حياة المدرس الراحل، قال جاره: «هاني نزل إجازة اتجوز وربنا رزقه بولدين، عمرهما 4 سنوات وسنتين"، مشيراً إلى أن سبب مقتله يعود إلى خلاف مع أحد الطلاب في المدرسة، على درجات التقييم، فما كان من الطالب إلا أن أطلق رصاصة على معلمه، اخترقت الجمجمة، حيث تم نقله إلى مستشفى الإيمان، في العاصمة السعودية الرياض، إلا أنه كان قد فارق الحياة.

وطالب عدد من أهالي قرية «النزلة» السلطات المصرية بإعادة حق المدرس المصري المقتول في السعودية، وتطبيق حكم الإعدام في قاتله.

وفي السياق، قال «حسام عبد التواب»، شقيق المدرس المقتول في السعودية: «عمي الموجود في السعودية بيتواصل مع السفارة المصرية لإنهاء الإجراءات اللازمة لإرسال جثمانه إلى قريته لدفنه بمقابر الأسرة».

واختصر شقيقه في تصريحات لـ«الوطن» القصة الكاملة للمدرس المقتول في السعودية، بقوله «عمره ما عمل مشكلة مع حد من يوم ما سافر».

وأعلنت أسرة المدرس المصري وفاته، متأثراً باطلاق النار عليه من قبل أحد تلاميذه بالسعودية، بعد مشادة بينهما داخل الفصل.

وجرت المشادة بين «هاني» صاحب الـ35 عاماً، وأحد طلابه، 13 عاماً، داخل الفصل؛ لينتظره الأخير برفقة شقيقه الأكبر، 16 عاماً، وأطلق عليه النار، وبعدها قاموا بنقله إلى مستشفى السليل التابعة لمدينة الرياض، وفرا هاربين.