«كورونا الجديد».. تراشق بين بريطانيا وجنوب أفريقيا حول السلالة الأخطر

كتب: خالد عبد الرسول ووكالات

«كورونا الجديد».. تراشق بين بريطانيا وجنوب أفريقيا حول السلالة الأخطر

«كورونا الجديد».. تراشق بين بريطانيا وجنوب أفريقيا حول السلالة الأخطر

تراشقت كل من جنوب أفريقيا وبريطانيا حول السلالة الجديدة لفيروس كورونا التي ظهرت بكل منهما مؤخرًا، وأي منهما الأخطر، وذلك بعد أن حظرت بريطانيا السفر من جنوب أفريقيا.

ورفضت حكومة جنوب إفريقيا إدعاءات المملكة المتحدة بشأن خطورة السلالة الجديدة من فيروس «كوفيد -19» التي ظهرت بها، وانتقدت قرارها بحظر السفر إليها.

ونقلت وسائل إعلام محلية عن بيان لوزير الصحة زويلي مخيزي، قوله: «إنَّ السلالة الجديدة التي ظهرت مؤخرًا في جنوب أفريقيا نتجت عن طفرة شبيهة بالموجودة في المملكة المتحدة، وتعرف باسم (501.في تو)»، مضيفًا أنَّه لا يوجد دليل على أنها تسبب أعراضاً أكثر حدة أو تؤدي إلى وفيات أكثر من الفيروس الحالي.

وجاءت تصريحات «زويلي» بعد يوم من إعلان وزير الصحة البريطاني مات هانكوك عن حظر السفر إلى جنوب أفريقيا، وأنه يجب فرض الحجر الصحي على الفور على أي شخص كان بها على مدار الأسبوعين الماضيين.

وأشار «زويلي» إلى أنَّ الأبحاث التي أجرتها شبكة المراقبة الجينية أثبتت أن السلالة الجديدة ظهرت في جنوب أفريقيا بعد شهر من ظهور الأخرى في المملكة المتحدة، مشيرًا إلى أنَّ مخاطر حظر السفر تفوق فوائده وأنَّه من الممكن السيطرة على السلالات الجديدة من خلال الإجراءات الاحترازية بعيدا عن حظر السفر الدولي.

وكانت وزارة الصحة في جنوب أفريقيا، قد أعلنت أن إجمالي الإصابات بفيروس كورونا في البلاد تجاوز حاجز المليون، أمس، وهو ما يجعلها تقترب بذلك من نصف عدد الاصابات في قارة أفريقيا التي بلغ عددها وفقا لتقرير صادر قبل أيام نحو 2.5 مليون حالة.

ومن ناحيته، قال الدكتور مصطفى العوضي، أستاذ الهندسة الوراثية والفيروسات بالمركز القومي للبحوث، إنَّ قرار مثل الذي اتخذته بريطانيا بحظر السفر من جنوب أفريقيا، له أبعاد اقتصادية وسياسية، خاصة وأن البلدين تشكل السياحة مصدر رئيس لدخلهما، لكن في نفس الوقت فإن الإجراء الذي اتخذته بريطانيا إجراء طبيعي ومبرر ولا يمكن أن نلومهم عليه في اطار خوفهم من مزيد من انتشار الاصابات، لاسيما وأنهم منكوبون بما يكفي بهذا الوباء.

وتابع «العوضي»: «أما من الناحية العلمية، ولمعرفة ما هي السلالة الأشد خطورة فلابد من أخذ عينات من السلالة وإجراء تجارب عليها ومعرفة ما إذا كان بها طفرات وأيها أشد شراسة في المرض، حيث يكون ذلك من خلال تجارب معملية وميدانية تتطلب وقتا، ويتم فيها بحث ما إذا كانت تصيب الخلايا بشكل أكبر أم لا».

وإضافة لما سبق، يتطلب الأمر تجارب على عدد كبير من المرضى، ومتابعتهم لفترة من الوقت، لمعرفة ارتباط الطفرات بشراسة المرض، لافتا في النهاية إلا أن القرار البريطاني ربما يكون مبررًا من الناحية العملية ومن باب الخوف على حياة المواطنين هناك، إلا أنَّه يتطلب بالطبع دراسات علمية وميدانية أكثر.


مواضيع متعلقة