الإذاعة الألمانية: عام 2020 الأسوأ في انتهاكات حقوق الانسان في تركيا

كتب: ثروت الدميني

الإذاعة الألمانية: عام 2020 الأسوأ في انتهاكات حقوق الانسان في تركيا

الإذاعة الألمانية: عام 2020 الأسوأ في انتهاكات حقوق الانسان في تركيا

مرت تركيا بعام آخر من المحاكمات الجائرة والاعتقالات المطولة وسوء المعاملة في السجون ومزاعم التعذيب مع تفشي وباء كورونا وهو ما جعل شعبية الرئيس التركي رجب طيب أردوغان تهوى في استطلاع جديد للرأي.

لكن يعد هذا العام أكثر قسوة بسبب تدهور الأوضاع الاقتصادية التي أدت إلى ارتفاع نسبة البطالة إلى 40%.

في عام 2020 تصاعدت انتهاكات حقوق الإنسان في تركيا، حيث واصلت السلطات اعتقال وإدانة الصحفيين والسياسيين المعارضين والنشطاء والمدافعين عن حقوق الإنسان الذين اعتبروا معارضين سياسيين دون أدلة دامغة على نشاط إجرامي.

ورجل الأعمال البارز عثمان كافالا، الذي اعتقل لأول مرة في 18 أكتوبر 2017، أمضى عامًا آخر في السجن دون إدانته بارتكاب جريمة. وتمت تبرئته وإطلاق سراحه في وقت سابق من هذا العام، ليتم القبض عليه بتهمة أخرى بعد فترة وجيزة.

ولايزال صلاح الدين دميرطاش، الرئيس المشارك السابق لحزب الشعوب الديمقراطي المؤيد للأكراد، في السجن على الرغم من حكم المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان في نوفمبر 2018 بالإفراج عنه.

وقام مصطفى كوجاك، الذي حكم عليه بالسجن المؤبد لمحاولته الإطاحة بالنظام الدستوري، بإضراب عن الطعام للمطالبة بمحاكمة عادلة.

وبحسب الاذاعة الألمانية، توفي العديد من المعارضين البارزين خلال إضرابهم عن الطعام اعتراضا على انتهاكات حقوق الانسان وعلى اعتقالهم دون أدلة.

واعتُقل الصحفيان عدنان بلن وجميل أوغور من وكالة بلاد ما بين النهرين وصحريبان أبي ونزان سالا التابعان لجينوز في 9 أكتوبر بعد نشر قصة عن اثنين من القرويين تم إلقائهم من على متن مروحية عسكرية تركية.

هذا الأسبوع، حكمت محكمة تركية على الصحفي التركي المنفي كان دوندار بالسجن لأكثر من 18 عامًا بتهمة نشر معلومات سرية و التجسس وأكثر من ثماني سنوات بتهمة مساعدة جماعة إرهابية.

وأظهر استطلاع للرأي حجم الغضب في الداخل من انتهاكات أوضاع حقوق الإنسان إذ أكد 78% من الأتراك عدم رضاهم عن أداء حكومة الرئيس رجب طيب أردوغان.

وقال 24% فقط في استطلاع أجرته مؤسسة ميتروبول التركية إنهم سيصوتون لحزب العدالة والتنمية في الانتخابات المقبلة.


مواضيع متعلقة