ابنة مصطفى محمود: أتمنى من وزيرة الثقافة طباعة كتبه في مجلد يليق به

ابنة مصطفى محمود: أتمنى من وزيرة الثقافة طباعة كتبه في مجلد يليق به
- مصطفى محمود
- ابنة مصطفى محمود
- جمعية مصطفى محمود
- وزيرة الثقافة
- مصطفى محمود
- ابنة مصطفى محمود
- جمعية مصطفى محمود
- وزيرة الثقافة
تمر اليوم الذكرى 99 على ميلاد الدكتور مصطفى محمود، الطبيب والكاتب، وصاحب البرنامج الشهير «العلم والإيمان»، حيث ولد في 27 ديسمبر 1921، ورحل 31 أكتوبر 2009، ودرس الطب وتخرج عام 1953 وتخصَّص في الأمراض الصدرية، ولكنه تفرغ للكتابة والبحث عام 1960.
وعبرت أمل مصطفى محمود، نجلة الطبيب الكاتب، عن رغبتها في لقاء الدكتورة إيناس عبدالدايم وزيرة الثقافة، كى تتمكن من مناشدة الوزيرة طباعة كتب والدها في مجلد واحد بشكل لائق من هيئة الكتاب، وبسعر مناسب ومدعوم من الوزارة، مشيرة إلى أعمال والدها تتعرض للقرصنة والمشاركة فى معارض الكتاب، والبيع على الأرصفة «يحزننى أن أجد بعض الكتب بها أخطاء ناتجة عن عمليات التزوير التى تتعرض لها».
وبحسب ابنته «أمل»، اختار مصطفى محمود الانتماء إلى نقابة الصحفيين، وترك نقابة الأطباء، «في ذلك الوقت صدر قرار بألا ينتمى المواطن لأكثر من نقابة، وكان والدى عضوا في نقابة الأطباء، وكذلك عضوا في نقابة الصحفيين، وكان عليه الاختيار بينهما، فاختار الصحفيين وترك نقابة الأطباء»، موضحة: «كان تخصصه أمراض الصدر ونظرا لتراجع المستوى الاجتماعي لبعض الفئات، فكانت حالات الأمراض الصدرية تزور الطبيب وهى فى حالة متأخرة جدا، وهو ما كان يسبب له آلاما نفسية» مشيرة: «لم يندم على هذا الاختيار، هو ليس من الشخصيات التى تندم على اختياراتها».
قدم مصطفى محمود، ما يزيد على 80 كتاباً متنوعا، منها العلمية والفلسفية المبسطة والدينية والاجتماعية والسياسية، إضافة إلى المسرحيات وقصص الرحلات، بخلاف المقالات المنشورة فى الصحف، ويتميز أسلوبه بالجاذبية مع العمق والبساطة.
وأضافت أمل مصطفى محمود لـ «الوطن»: «أتابع تداول مقولات والدى واستشهاد كثير من الناس بها على مواقع التواصل الاجتماعي من الشباب الحالي، كما أتابع رواج كتبه في المكتبات وبيعها على الأرصفة، وفي معارض الكتب، ويسعدني بالطبع هذا الحضور الدائم له، ووصول فكره للناس، لكن يحزنني طباعة بعض الكتب بأخطاء أو مجتزأ منها مقاطع، لأن الكتب تتعرض للتزوير بشكل كبير، ونحن أسرته لا نحصل على أى مقابل مادي من إعادة طباعة هذه الأعمال».
(الدكتور مصطفى محمود وابنته أمل وطفليها)
وواصلت ابنة مصطفى محمود، «أتمنى مقابلة الدكتورة إيناس عبدالدايم وزيرة الثقافة، لكى أتحدث معها بشأن إصدار كتب والدي في مجلد كامل لائق به وباسمه، من خلال هيئة الكتاب على غرار الكتب الكاملة التى تصدرها الوزارة لكبار الكتاب الراحلين، ولحماية فكر والدى من هذا الاختراق الذي يتعرض له».
كما قدم الدكتور مصطفى محمود أكثر من 400 حلقة من برنامجه التلفزيوني الشهير (العلم والإيمان)، وأنشأ عام 1979، مسجده في القاهرة المعروف بـاسم «مسجد مصطفى محمود»، والاسم الصحيح للمسجد هو «محمود» وقد سماه باسم والده، وتهتم الجمعية بعلاج ذوي الدخل المحدود، ويقصدها الكثير من أبناء مصر نظراً لسمعتها الطبية، وقبل كورونا كان بمناسبة يوم ميلاده يتم عمل كشف مجاني وفحوصات مخفضة لرواد المكان.
ويضم المركز أربعة مراصد فلكية، ومتحفاً للجيولوجيا، ويضم المتحف الكائن بالطابق الأخير من الجمعية مجموعة من الصخور الجرانيتية، والفراشات المحنطة بأشكالها المتنوعة وبعض الكائنات البحرية.
قدم 400 حلقة من برنامج «العلم والإيمان»
ورغم ذيوع شهرته بداية من السبعينات مع برنامجه «العلم والإيمان»، والذى قدم منه نحو 400 حلقة، إلا أنه عاش حياة بسيطة في المسكن والمأكل، حيث سكن في شقة صغيرة، في الطابق الأخير من الجمعية، «فى حياته كانت الجمعية تحتاج إلى وجوده لمتابعة بعض الأمور ولتوقيعه على بعض الأوراق، فقرر الانتقال إلى هذه الشقة وعاش بها إلى آخر حياته».
والمسكن الذي تم تحويله إلى متحف فيما بعد، عبارة عن غرفة واحدة، وصالة ومطبخ وحمام، أما الأثاث فحجرة النوم تضم سريرا ودولابا فقط، ولم يكن طوال عمره يخصص مكتبا، وإنما كان يكتب في السرير، فكان ينام نصف نومة رافعاً ظهره بعض الشىء متكئا على وسادة عالية، ويسند الورق على لوحة أردواز ممسوكاً بمشبك كبير، ويستند اللوح على فخذه، إلى آخر 10 سنوات في حياته، وبعد تراجع حالته الصحية، سكن فى العمارة نفسها التى تسكن فيها ابنته، وهى بالقرب من الجمعية أيضا.
«جربت زواج الحب فلم يستمر وزواج العقل لم يستمر» ملخص رأيه فى الزواج
عن علاقته بالمرأة، قالت أمل: «فى مرحلة الستينات كان بابا مسئولاً عن باب بعنوان «اعترفوا لى» فى مجلة «صباح الخير»، ونجح هذا الباب بشكل كبير، ثم أصدر كتاب «55 مشكلة حب»، و«اعترافات عشاق»، وتعرف على والدتى فى هذه الفترة، فقد كانت إحدى القارئات التى أرسلت له مشكلتها، على المجلة، وكانت المشكلة أن أسرتها تسعى لتزويجها من رجل لا تحبه، والتقى بها، وماما جميلة جدا فأحبها وتزوجها، رغم أن بينهما 24 سنة، وانجباني أنا وشقيقى أدهم (وشقيقى هاجر بعد رحيل والدى إلى أوروبا)، لكن هذا الزواج لم يستمر إلا 12 سنة (1961- 1973)، إلا أنه الحب الوحيد لها، وفي الثمانينات تزوج بسيدة (زينب)، لكن هذا الزواج أيضا لم يستمر إلا سنتين، وقتها قرر ألا يكرر تجربة الزواج وقال: تزوجت زواج القلب فلم يستمر وتزوجت زواج العقل فلم يستمر يبقى المشكلة في أنا شخصيا».