جمال عبدالجواد: كورونا شكلت العالم خلال 2020 وكثفت من أحداثه

كتب: محممد خاطر

جمال عبدالجواد: كورونا شكلت العالم خلال 2020 وكثفت من أحداثه

جمال عبدالجواد: كورونا شكلت العالم خلال 2020 وكثفت من أحداثه

قال الدكتور جمال عبدالجواد، مستشار مركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية، إن بالتأكيد فيروس كورونا المستجد حظي باهتمام العالم أجمع خلال العام المنقضي، فكورونا شكلت العالم، فقد كان هناك تفاعلات تحدث من قبل كورونا، ولكن كورونا أعطت لهذه التفاعلات شكل خاص بها، موضحا أن التفاعلات التي كانت تحدث في العالم قبل كورونا حدث لها عملية تكثيف وتسريع، خلال أزمة كورونا، التي لم تخلق العالم لكنها كثفت التفاعلات التي تجري به، مضيفا فقد كان هناك توتر وصراع بين الولايات المتحدة الأمريكية والصين، وأصبح هذا الصراع أكثر بروزا ووضوحا وحدة، والفجوة والمسافة بين البلدين أصبحت أكبر خلال عام 2020.

وأضاف «عبدالجواد»، خلال لقاء عبر «zoom»، مع برنامج «كلمة أخيرة» من تقديم الإعلامية لميس الحديدي، والمذاع على قناة «ON»، كان هناك تشقق في التحالف الغربي، وأصبحت هذه الشقوق أكثر اتساعا خلال عام 2020.

الانتخابات الأمريكية ونتيجتها

وتابع وربما يكون الحدث الذي اختتم به العام على المستوى الدولي أيامه، وأقصد هنا الانتخابات الأمريكية ونتيجتها، هو من سيجعلنا نرى شيئا جديدا خلال العام الجديد 2021، ولكن هذا لا يعني أنها ستكون مختلفة نوعيا، فالتفاعلات التي حصلت في العالم الذي قارب على الانتهاء وكثفت منها كورونا، ستكون أيضا أبرز الأحداث خلال العام المقبل.

واستطرد «أظن أن الكثير من السياسات التي تطبقها الرئيس دونالد ترامب، ستتواصل مع الرئيس جو بايدن، وربما التغليف الخطابي قد يكون مختلفا، والدفاع الأيدولوجي عن السياسات، يختلف بالتأكيد عن الخطاب الذي استخدامه ترامب».

الصراع الصيني الأمريكي ولد ليستمر

وأردف «عبدالجواد»، أظن أن التنافس الأمريكي الصيني ولد ليستمر، وسيصاغ بعبارات أخرى خلال العام القادم، ولن يكون هناك استهزاء وسخرية من الفيروس الصيني، فقد أصبح هناك إجماع من الولايات المتحدة بأن الصين تمثل خطرا على الولايات المتحدة، وصعود الصين اقتصاديا وسياسيا، لا يجوز التعامل معه بنفس الطريقة التي كانت تتعامل بها الإدارة الأمريكية قبل وصول بايدن.

صراع روسي أمريكي أكثر حدة

وشدد على أن نفس الأمر سينطبق على روسيا، فالصراع والتنافس الأمريكي الروسي ستواصل وربما أيضا يصبح أكثر حدة، فالرئيس ترامب ولأسباب أيدولوجية وأسباب تعود لأعجابه الشخصي بالرئيس الروسي فلاديمير بوتين، كان يحاول تهدئة الصراع الروسي الأمريكي بعض الشيء، ولكن هذا لن يكون متواجدا برحيل ترامب، وسنرى علاقات تنافسية أكثر بين البلدين.

تغيير مهم بالمعسكر الغربي

وألمح أن التغير المهم سيحدث بالمعسكر الغربي، فالرئيس ترامب كان قد ضحى بالتضامن ما بين أمريكا والدول الغربية الديمقراطية الليبرالية، ولكن بايدن يبدو أنه يضع عودة العلاقات مع الدول الغربية كأولوية في عمله السياسي، حيث كان قد تحدث على إجراءت محددة سيتخذها في هذا الشأن.

انسحاب من الشرق الأوسط

وأكد «عبدالجواد» أن الولايات المتحدة الأمريكية في طور الانسحاب من الشرق الأوسط، فهناك أجماع ما بين صناع السياسة الأمريكية، سواء الجمهورين أو الليبراليين أو الديمقراطين، وكذلك المحافظين، حول أن الولايات المتحدة أنفقت الكثير حول هذه المنطقة التي لا تستحق كل هذا الإنفاق الأمريكي، فانسحاب أمريكا من الشرق الأوسط بدأه أوباما وواصله ترامب وأعتقد أن بايدن سيواصل هذا الأمر.


مواضيع متعلقة