مصر تواصل سعيها لحل الأزمة الليبية.. وتركيا تلعب بالنار
وفد مصري يزور «طرابلس».. والاحتلال التركي: سندعم حكومة السراج ضد حفتر
مصر تواصل سعيها لحل أزمة ليبيا.. وتركيا تلعب بالنار
في إطار الجهود المصرية الساعية لحل الأزمة التي تشهدها ليبيا الغارقة في الحرب والغارقة كذلك من تدخلات خارجية وعلى رأسها التدخل التركي في الشؤون الداخلية للبلاد وإمداد قوات حكومة فايز السراج بالسلاح.
وكان الرئيس، عبدالفتاح السيسي، قال في سبتمبر الماضي، إن أي تجاوز للخط الأحمر في «سرت والجفرة» سيتم التصدي له، مشيرا في كلمته أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، إن القاهرة ملتزمة بمساعدة الليبيين على تخليصهم من التنظيمات الإرهابية ووقف التدخل السافر من بعض الأطراف الإقليمية.
وسيصل وفد مصري برئاسة نائب رئيس جهاز المخابرات إلى العاصمة الليبية «طرابلس» غدا الأحد، وذلك بعد يوم من زيارة وزير دفاع جيش الاحتلال التركي خلوصي أكار، برفقة رئيس الأركان وقادة الجيش.
ويصر النظام التركي، على التدخل في شؤون دول المنطقة، كما ضربت أنقرة بالقرارات الدولية عرض الحائط.
وتوجه وزير دفاع جيش الاحتلال التركي خلوصي أكار إلى ليبيا، في وقت سابق، اليوم، بصحبة ضباط عسكريين كبار، وذلك لتفقد وحدات تركية.
من جانبها، قالت قناة «218» الليبية، إن الوفد المصري الرسمي سيعقد اجتماعا مع رئيس المجلس الرئاسي التابع لحكومة فايز السراج، وفقا لما ذكرته شبكة «روسيا اليوم» الإخبارية الروسية.
وبدورها، اعتبرت الحكومة الليبية المؤقتة برئاسة عبدالله الثني، أن وصول وزير دفاع جيش الاحتلال التركي إلى ليبيا ما هو إلا تأجيج للحرب، ومحاولة لعرقلة أي تقارب ليبي، موضحة أن على الليبيين تفويت الفرصة على المستعمر التركي.
وقال أكار، خلال لقائه رئيس «المجلس الأعلى» خالد المشري، إن بلاده ستدعم حكومة السراج ضد أي تحرك للجيش الوطني الليبي، بقيادة المشير خليفة حفتر.
وكان المشير خليفة حفتر، دعا في وقت سابق، مقاتليه إلى إخراج قوات الاحتلال التركي من بلاده.
وكانت الأمم المتحدة رحبت في وقت سابق، اليوم، بالنجاح في تنفيذ عملية تبادل محتجزين من الطرفين بإشراف اللجنة العسكرية المشتركة «5+5»، والتي تمت بجهودٍ ومساعٍ حميدة قام بها المشايخ والأعيان والحكماء، وذلك تنفيذا لبنود وقف إطلاق النار الموقع بين الطرفين في 23 أكتوبر 2020 في جنيف، وفقا لما ذكرته وكالة أنباء «الشرق الاوسط».