المفتي تعليقا على موقف الشهود بقضية «سيدة الكرم»: شهادة واجبة

كتب: محمد خاطر

المفتي تعليقا على موقف الشهود بقضية «سيدة الكرم»: شهادة واجبة

المفتي تعليقا على موقف الشهود بقضية «سيدة الكرم»: شهادة واجبة

قال فضيلة الدكتور شوقي علام، مفتي الديار المصرية، تعليقا عن غياب وموقف الشهود في قضية السيدة سعاد ثابت «سيدة الكرم»، إن الله سبحانه وتعالي يقول لمن طلبت منهم الشهادة في حقوق العباد، «وَلا تَكْتُمُوا الشَّهَادَةَ وَمَنْ يَكْتُمْهَا فَإِنَّهُ آثِمٌ قَلْبُهُ»، ولذلك إذا ما طلبت لأن أدلي بشهادتي في قضية ما، بعد إجراءت طلب ذلك من قبل القضاء،  فيجب علي أن أشهد بالحق والعدل، أعمالا لقول رسول الله (صلى الله عليه وسلم)، «إن كان مثل الشمس فأشهد»، بمعنى لا تزور ولا تغير الحقيقة، ولكن أشهد بما رأيته وحدث أمامك وعاينته معاينة حقيقية، ولا علاقة لك بديانة الذي ستشهد له ولا لونه ولا الجهة التي يتنمي إليها.

وأضاف «علام»، خلال لقاء ببرنامج «نظرة»، المذاع على شاشة قناة «صدى البلد»، في هذا الإطار نحن نحتاج أيضا إلى القاضي، الذي يحقق في المسألة ويستمع إلى هؤلاء الشهود، ويغربل هذه الشهادات.

المفتي: القاضي كان ينتصر لغير المسلم على حساب الخليفة نفسه

ونفى مفتى الديار المصرية، أن يكون الاعتقاد بأن المسلم لا يشهد في صالح غير المسلم، مبررا لكتم الشهادة، ونصرة المسلم لأخيه المسلم، ليست بكتمان الشهادة، فالتاريخ يقول غير ذلك تماما، ومسلك الرسول عليه الصلاة والسلام، يقول غير ذلك أيضا، فقد مات ودرعه مرهون عند يهودي، وفي عهد الخلفاء الراشدين من بعده، كان ينتصر القاضي لغير المسلم على المسلم وعلى حساب الخليفة أيضا، كما هو ثابت في بعض الوقائع.

علام: حكم ضميرك واشهد بالحق

وتابع: «إذا أنت أمام ضمير، وأما حق لابد أن يقرر، فلا يجب أن يكون له علاقة بككون المجني عليه مسلما أو لا، الحق ينبغي أن يؤدى وان يشهد بالحق بصرف النظر عن من تشهد له او تشهد عليه، إن كان مثل الشمس فاشهد، وهذا هو حديث سيدنا رسول الله، بغض النظر عن ديانة المشهود له، سواء كان مسيحيا أو يهوديا أو بوذيا أو أي كان، فنحن نتعامل في منطقة الحق هنا، ولا ينبغي أن ننظر إلى الجهة التي ينتمي إليها ولا اللون ولا السن».


مواضيع متعلقة