صندوق مكافحة الإدمان: 27% من المتعاطين في مصر إناث

صندوق مكافحة الإدمان: 27% من المتعاطين في مصر إناث
قال الدكتور إبراهيم عسكر، مدير عام البرامج الوقائية بصندوق مكافحة الإدمان، إنه منذ انطلاق الخطة الوطنية لمكافحة الإدمان والمخدرات خلال عام 2015، اعتمدنا على مسح شامل وكامل على مستوى الجمهورية، والذي من خلاله تأكدنا أن لدينا نسبة متعاطين تصل لـ 10.4% من جملة الشعب المصري، وكان ذلك يعني وقتها أن نسبة المتعاطين في مصر ضعف المعدل العالمي، وهذه مشكلة كبيرة، مؤكدا أنه كان لدينا مشكلة تعاطي بالفعل، وكانت نسب المتعاطين في ازدياد دائم، وذلك بسبب الأفكار المغلوطة في المجتمع المصري، والاعتقاد بأنه ليس هناك مشكلة إدمان مع الحشيش أو الترامادول، ومن السهل والممكن التوقف في أي وقت، وظن المتعاطي أنه قادر على السيطرة على تلك المخدرات، ولا يمكن أن تسيطر عليه، ولكن بالطبع ما يحدث عكس ذلك.
27% من نسبة متعاطي المخدرات إناث
وأضاف خلال لقائه مع برنامج «الجمعة في مصر»، المذاع على فضائية «mbc مصر»، أن تلك النسبة الخطيرة والكبيرة، كانت السبب وراء التحرك لحل هذه الأزمة، خاصة بعدما اكتشفنا أن نسبة 27% من نسبة المتعاطين في مصر إناث، وهذا بالطبع كان رقم مخيف بالنسبة لنا، وكان يحتم علينا العمل سريعا لمواجهة الأمر، حتى وصلنا العام الجاري، وأصبح لدينا 26 مركزا علاجيا موزعين على 17محافظة نقدم من خلالهم العلاج لمن وقع في مشكلة تعاطي المخدرات بالمجان وفي سرية تامة، وبعد أن كان لدينا 12 مركزا فقط عام 2014.
مشكلة التعاطي ضربت كل الفئات الإجتماعية
وأوضح أن مشكلة التعاطي لم تضرب فئة محددة من الشعب المصري، حيث ضربت كل الفئات الاجتماعية سواء الغنية أو الفقيرة أو المتوسطة، كما لاحظنا أن 20% من المتعاطيات الإناث، سنهم يترواح بين الـ 30 – 45 عاما، فمن المفترض أن هذه المرحلة العمرية للإنسان يكون فيها أثر نضجا وأكثر قدرة على وزن الأمور، ولا يقع ضحية لمشكلة تعاطي، ولكننا اكتشفنا أن هناك فكرة مغلوطة مسيطرة على تفكير السيدات في هذا السن، حيث تظن أنها تاخذ تلك الأدوية على أنها علاج.
كل الطبقات تمر بجميع مراحل التعاطي حتى تصل للمخدر الأغلى
وأشار إلى أن كل الطبقات المجتمعية، تمر بجميع مراحل التعاطي أيا كان سعر المخدر، مضيفا: «ولكن في بعض الطبقات الفقيرة بعض الشي، نجد أنهم يلجأون لمخدر شعبي على مدار 5 أو 6 سنوات، لكن هذا المخدر في وقت من الأوقات يجبرهم على الذهاب إلى المخدرات الأغلى ثمنا وسعرا، وبالتالي يقوم بأي أفعال حتى إن كانت إجرامية، بهدف الحصول تلك المخدرات، ولهذا انتشر العنف والسرقات والحوادث التي نراها بشكل يومي، لأن المتعاطي يسيطر عليه فكرة أنه لابد أن يجرب نوع مخدر أغلى، حتى يصل إلى حالة مزاحية أفضل من المخدر الذي تعود عليهُ ليلجأ إلى نوع مخدر أغلى، حتى يصل إلى حالة مزاحية أفضل من المخدر الذي تعود عليه».