«سيف» حاول فض مشاجرة بين زملائه فقتله أحدهم: كانوا في درس خصوصي

كتب: الوطن

«سيف» حاول فض مشاجرة بين زملائه فقتله أحدهم: كانوا في درس خصوصي

«سيف» حاول فض مشاجرة بين زملائه فقتله أحدهم: كانوا في درس خصوصي

لم يكن سيف، يدري أن تدخله لفض مشادة بين زملائه ستودي بحياته، وأنه سيكون الخاسر الأكبر، لتصبح قصته قضية رأي عام بمحافظة الإسماعيلية، فبالأمس أصدر المحامي العام لنيابات الاسماعيلية المستشار ياسر زيتون، قرارا بحبس المتهم «أحمد.ع» 16 عاما، 4 أيام على ذمة التحقيقات في القضية بعد استماع فريق من النيابة لأقوال الجاني وبعض لشهود الواقعة.

واستمع فريق من النيابة العامة، ضم أسامة صفي الدين ومحمد الكاشف، وكيلا النائب العام، وسكرتارية حسن فاروق، بإشراف المستشار شريف معتز، رئيس نيابة ثان وثالث الإسماعيلية، لأقوال بعض الشهود في الواقعة.

وبحسب ماقاله الجاني في التحقيقات فإن المجني عليه حاول الاعتداء عليه، مستخدما زجاجة، إلا أنه أصيب بها في رقبته خلال المشاجرة التي نشبت بينهما.

وبحسب زملاء المجني عليه، فإن مشادة وقعت أمام المدرسة خلال حضورهم درس خاص بعد انتهاء اليوم الدراسي، حيث تدخل المجني عليه للفض بين زملائه، إلا أن الجاني عاد بعد وقت قصير مع بعض زملائه، ووقعت مشادة جديدة مع المجني عليه سيف عبد الونيس، تطورت إلى إصابته بجرح قطعي في الرقبة نُقل على أثره إلى المستشفى.

وقال يوسف محمد، أحد زملاء المجني عليه، أحد الشهود على الواقعة، أنهم كانوا على موعد في درس خصوصي في السادسة مساء الأربعاء، وكانوا ينتظرون أمام المدرسة، ووقعت المشادة مع اثنين من زملائنا وتصالحنا.

ويضيف، «بعدها بشوية اتخانقنا تاني وراح واحد من اللي إتخانق معانا الأول، ورجع ومعاه ناس كتير أوي منهم واحد طعن سيف بسلاح أبيض، ولما الدم كان كتير كلهم جريو وإحنا أخدناه على المستشفي في تاكسي، وأنا رحت النيابة وشهدت باللي حصل».

وبحسب مصادر طبية، فإن المجني عليه وصل في حالة صعبة بسبب نزيف كمية كبيرة من الدم، ورغم محاولات الإنعاش وتدخل فريق الطوارئ، إلا أنه لفظ أنفاسه الأخيرة بعد ساعات قليلة من دخوله المستشفى.

وقال أحد المصادر بالمسستشفى، إن والدته انهارت عند رؤيتها نجلها غارقا في دمائه خلال تعامل أطباء الطوارئ معه وتعرضت لصدمة عصبية لحظة الواقعة.

وأمرت النيابة العامة بعد وفاة الطفل، بانتداب الطب الشرعي لتشريح الجثمان لمعرفة السبب الحقيقي للوفاة، خاصة بعد تضارب أقوال الجاني مع أقوال بعض الشهود وأمرت بدفن الجثمان.

وشيعت جنازة الضحية، مساء أول أمس الخميس، إلى مقابر المستقبل، وأقامت الأسرة العزاء أمام منزلها بحي الجامعة القديمة بالإسماعيلية.

وخلال وجود يوسف داخل المستشفى، نجحت الأجهزة الأمنية بمديرية أمن الاسماعيلية، بعد تشكيل فريق بحث بمباحث قسم ثالث الإسماعيلية، برئاسة المقدم محمد سكر، ومعاونيه النقباء مروان منصور وأحمد المراكبي ومحمد النجار، من ضبط المتهم ويدعى «أحمد. ع» 16 سنة طالب بنفس المدرسة.

وبحسب مقربون من أسرة سيف فإن الطفل سيف، وحيد أسرته، هو وشقيقته الكبرى سلمى، وأنه كان يحلم بالالتحاق بكلية الشرطة لإكمال مسيرة والده اللواء محمد عبد الونيس الطحاوي، إلا أن القدر كان له كلمة أخرى.

وارتبط سيف بعلاقات طيبة مع جميع زملائه في المدرسة منذ المرحلة الابتدائية، فبحسب زملائه كان هادئ الطباع مبتسما دائما.

وكانت رواية قد انتشرت في بداية الواقعة عن أن المشاجرة نشبت بسبب معاكسة الجاني لشقيقة المجني عليه ودفاعه عنها، إلا أن الجميع نفى حقيقة هذه الواقعة بما فيهم شهود العيان ومقربون من الأسرة نفسها، خاصة وأن شقيقته أكبر منه سنا وفي المرحلة الجامعية.

وكانت شقيقة المجني عليه نشرت صورة له على حسابها الشخصي على «فيسبوك» وطلبت من أصدقائها الدعاء له وحثتهم على حضور جنازته، فيما نشرت «هاشتاج» بعنوان «#قضية_سيف_قضية_رأي_عام»، ونشر زملاء سيف صور له على الهاشتاج وطالبوا بضرورة محاكمة الجاني محاكمة عاجلة.

وبحسب نص المادة 111 من قانون الطفل، فإنه لا يُحكم بالإعدام ولا بالسجن المؤبد ولا بالسجن المشدد على المتهم الذي لم يتجاوز 18 سنة ميلادية كاملة وقت ارتكابه الجريمة.


مواضيع متعلقة