بعد اعترف أردوغان بتعاون استخباراتي مع إسرائيل.. ما المعلومات المتبادلة؟

كتب: ثروت الدميني

بعد اعترف أردوغان بتعاون استخباراتي مع إسرائيل.. ما المعلومات المتبادلة؟

بعد اعترف أردوغان بتعاون استخباراتي مع إسرائيل.. ما المعلومات المتبادلة؟

اعترف رئيس النظام التركي رجب طيب أردوغان، أمس، أن بلاده ترغب في إقامة علاقات أفضل مع إسرائيل، وقال إن المحادثات على المستوى الاستخباراتي مستمرة بين الجانبين ولم تتوقف في الماضي.

وأوضح معهد واشنطن لسياسات الشرق الأدنى، في تقرير، إن تاريخ التعاون الاستخباراتي والعسكري الإسرائيلي التركي يعود رسميًا إلى توقيع اتفاقيتي تعاون دفاعي في فبراير وأغسطس 1996.

وعلى الرغم من أن محتويات هاتين الاتفاقيتين تظل سرية، إلا أنه يعتقد أنهما يشتملان على بروتوكولات تتعلق بتبادل إرسال الضباط لتبادل المهارات وزيارات الوفود العسكرية وتنسيق في المواني البحرية، والسماح للطيران والسفن الإسرائيلية بالتدريب في الأجواء والمياه التركية، والتعاون في مجالات مكافحة الإرهاب وأمن الحدود.

وتبادل الجانبين المعلومات الأمنية عن قيادات حركة «حماس» المتواجدين في تركيا، وحركة الركاب الذين يعبرون مطار اسطنبول، والأوضاع في سوريا وتحركات الجماعات الإرهابية، وتحركات الاستخبارات الإيرانية في تركيا وأوروبا، وتنسيق دعم أذربيجان عسكرياً.

وشهدت تركيا وإسرائيل خلافًا ظاهرياً في السنوات الأخيرة، على الرغم من العلاقات التجارية القوية بينهما، والتعاون الاستخباري الذي اعترف أردوغان بعد توقفه.

وقال رئيس النظام التركي في حديثه للصحفيين بعد صلاة الجمعة في اسطنبول، أمس، إن تركيا لديها مشاكل مع أشخاص على أعلى مستوى في إسرائيل، وإن العلاقات كان يمكن أن تكون مختلفة للغاية.

وأضاف أردوغان، أن «سياسة فلسطين هي خطنا الأحمر. من المستحيل بالنسبة لتركيا قبول بسياسات إسرائيل في فلسطين، وأعمالهم التي لا ترحم هناك غير مقبولة لكن نرغب أن نصل بالعلاقات مع إسرائيل إلى نقطة أفضل».

من جانبها، قالت وسائل الإعلام الأمريكية إن أذربيجان تعمل على وساطة لتجديد العلاقات بين إسرائيل وتركيا. وشاركت كل من إسرائيل وتركيا في دعم حكومة الرئيس الأذربيجاني إلهام علييف عسكرياً خلال حرب ناجورني كاراباخ في 2020.

واتصل علييف هاتفياً بأردوغان هذا الأسبوع، واقترح عليه مسارات مختلفة لتحسين العلاقات الدبلوماسية بين تركيا وإسرائيل، فيما أكد موقع «أكسيوس» الأمريكي أن أردوغان رد إيجابياً على الوساطة الأذربيجانية، مشيراً إلى أن مسؤولين في أذربيجان أكدوا لنظرائهم الإسرائيليين أن السياسيين الأتراك انجذبوا إلى الخطاب المعادي لإسرائيل بسبب تأثير مساعدين سابقين.

والأسبوع الماضي، اتصل وزير الخارجية الأذربيجاني جيهون بيراموف بوزير الخارجية الإسرائيلي جابي أشكنازي لمناقشة المصالحة مع تركيا.

وفي وقت سابق من الشهر الجاري، ورد أن أنقرة عينت الدبلوماسي التركي أوفوك أولوتاس سفيراً لدى إسرائيل حيث من المقرر أن يطير إلى تل أبيب خلال أسابيع قليلة.


مواضيع متعلقة