الطيب: المسلم مطالب برد الاعتداء على الكنائس إذا تعرضت لهجوم

كتب: سعيد حجازي

الطيب: المسلم مطالب برد الاعتداء على الكنائس إذا تعرضت لهجوم

الطيب: المسلم مطالب برد الاعتداء على الكنائس إذا تعرضت لهجوم

يسعى الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، إلى نشر فكر المواطنة بين أبناء الأمة، باعتبارها أساس التعايش السلمي.

وأجاب الإمام الأكبر على تساؤلات المسلمين حول حكم بناء الكنائس، وهل ما يقال من بعض أدعياء الدين حول حرمة البناء صحيح إما لا؟ وذلك في تقرير عرضته جريدة «صوت الأزهر» الناطقة باسم المشيخة في عددها الصادر بمناسبة أعياد الميلاد.

وقال الإمام الأكبر، إن الأزهر ليس لديه أي غضاضة على الإطلاق في هذه مسألة بناء الكنائس؛ لأن الإسلام ليس ضد بناء الكنائس، ولا يوجد لا في القرآن ولا في السنة النبوية ما يحرم هذا الأمر، ولذلك لا يمكن أن يتدخل الأزهر لمنع بناء كنيسة، مضيفا أن دور العبادة لا تحتاج إلى قانون ينظم بناءها؛ فمن أراد أن يبني مسجدا، وكانت لدى وزارة الأوقاف الإمكانات اللازمة لهذا البناء فليبني، وكذلك من أراد أن يبني كنيسة وتوافرت الإمكانات فليبني.

مضايقات بناء الكنائس

وانتقد شيخ الازهر الشريف ما يحدث في بعض القرى والنجوع من مضايقات عند بناء أي كنيسة، مؤكدا أن ذلك ميراث وليد عادات وتقاليد والناس تناقلته، وليس له أصل في الإسلام.

وأضاف الإمام الأكبر، «أنا من الذين يرون أن بناء مسجد أمام كنيسة، هو نوع من التضييق على المسيحيين، والإسلام نهانا عن المجئ بمثل هذه المضايقات «ولا تضيقوا عليهم ولا تضايقوهم»؛ لأن بناء مسجد أمام كنيسة يزعج المسيحيين، وهو نوع من الإيذاء المنهي عنه «ومن آذى ذميا فقد آذاني»، وكذلك أنا ضد بناء كنيسة أمام مسجد لأن هذا الأمر أيضا يزعج المسلمين، وهو نوع من الإيذاء والتضييق، ولمن يأتون بهذه الأفعال أقول: أرض الله واسعة، فلتبنى المساجد بعيدا عن الكنائس، ولتبنى الكنائس بعيدا عن المساجد».

عبث بالعبادة

وتابع: لماذا الإصرار على بناء المسجد أمام الكنيسة؟ ولماذا الإصرار على بناء الكنيسة أمام المسجد؟ هذا عبث بالعبادة، وعبث بدور العبادة، وتصرف لا يرضاه الإسلام؛ لأنه ليس مطلوبا مني كمسلم أن أغلق الكنيسة، وأطفئ أنوارها، وأمنع الصلاة فيها، بل المطلوب مني أنه لو تعرضت الكنيسة لاعتداء يجب على كمسلم أن أدافع عنها.


مواضيع متعلقة