«الجبهة السلفية» تدعو لمظاهرات طرد السفير الفرنسى احتجاجاً على الرسوم المسيئة.. والإسلاميون يرفضون

«الجبهة السلفية» تدعو لمظاهرات طرد السفير الفرنسى احتجاجاً على الرسوم المسيئة.. والإسلاميون يرفضون
دعا الدكتور هشام كمال، المتحدث باسم الجبهة السلفية، للتظاهر أمام السفارة الفرنسية اليوم بعد صلاة الجمعة، احتجاجاً على ما نشرته مجلة «شارلى إبدو» الفرنسية من رسوم مسيئة للنبى (صلى الله عليه وسلم)، ولما يمثله ذلك من إساءة جديدة للإسلام والمسلمين.
وأكد لـ«الوطن» أن الجبهة ترفع مطلبا واحدا هو طرد السفير الفرنسى من مصر، وقال: «تركنا منطقة التنديد والشجب والإدانة ونطالب بطرده لأن الإساءة لم تكن الأولى منهم».
وأوضح أن هناك عددا من القوى السياسية الإسلامية من المحتمل مشاركتها على رأسهم التيار الإسلامى العام وحركة «حازمون».
من جانبه، قال محمد عبدالله السياف، مسئول المكتب الإدارى لإخوان بنى سويف، إن الجماعة لن تشارك فى مظاهرات السفارة الفرنسية اليوم، وإنها ترفض الاعتداء على السفارات الأجنبية، وأوضح أن «الإخوان» ستلجأ للوسائل القانونية للتعامل مع مثل هذه القضايا خصوصاً بعد تجربة السفارة الأمريكية.
وأضاف لـ«الوطن» أن التعرض للرسول مرفوض تماماً، ولكن يجب البحث عن الطرق المناسبة للرد على مثل هذه الإساءات المتكررة من بعض دول الغرب حتى لا نسىء إلى أنفسنا.
وأعلن حزب النور السلفى عدم مشاركته فى مظاهرات اليوم مؤكداً أن هناك وسائل دبلوماسية يجب اتخاذها. وقال الدكتور يسرى حماد، المتحدث باسم الحزب، إن مظاهرات السفارة الأمريكية السابقة شهدت اعتداءات على الجنود وأفضل الوسائل هى الطرق الدبلوماسية من خلال وزارة الخارجية ورئيس الجمهورية، لأن تلك المظاهرات ربما تخرج عن الحدود لتسىء لسمعة الدولة.
وقال الدكتور وسام عبدالوارث، مؤسس ائتلاف «صوت الحكمة لدعم الرسول (صلى الله عليه وسلم)»، إنه يرى أن عدم المشاركة فى المظاهرات هو الأفضل لأن الوقفات أمام السفارات لن تفيد؛ فالإدارة الفرنسية تعلم كل شىء، بل ربما تكون مشاركة فى هذه الرسوم وتدعونا لتحمل النقد وحرية الإعلام.
وطالب عبدالوارث منظمة العمل الإسلامى بأن تجتمع لاتخاذ موقف مشرف يخفف غضب المسلمين، محذراً المؤسسات الرسمية من ترك الأمور للشعوب، لأن النتيجة ربما تكون غير محمودة.