الطريقة الجريرية فى العريش.. حينما يكون القرآن ملهما للمريدين

كتب: حسين أبراهيم

الطريقة الجريرية فى العريش.. حينما يكون القرآن ملهما للمريدين

الطريقة الجريرية فى العريش.. حينما يكون القرآن ملهما للمريدين

عمل الشيخ "عيد أبو جرير" مؤسس  الطريقة الجريرية فى شمال سيناء والشرقية والإسماعيلية، على تأسيس أتباعه وفقا للمفاهيم الصحيحة للدين الإسلامي من خلال الدروس والخطب التى كان ينظمها فى الخمسينيات، وشهدت فترة ظهور الطريقة الجريرية.

الطريقة الجريرية هى إحدى أكبر طريقتين للطرق الصوفية في سيناء، سميت بهذا الاسم نسبة للشيخ عيد أبو جرير، وهو أحد وجهاء قبيلة السواركة، توفي منذ عشرات السنين ودفن فى إحدى زواياه بقرية سعود في محافظة الشرقية.

وهب الله الشيخ عيد أبو جرير، الفراسة والفطنة وحفظ القرآن الكريم حتى كون جماعة من وجهاء قبيلته والقبائل والعائلات الأخرى فى العريش والشيخ زويد ورفح وبئر العبد، قبل أن ينتقل للعيش بمحافظة الشرقية التى توفي فيها ودفن في إحدى زواياها.

أسس الشيخ عيد أبو جرير، زاوية له ولاتباعه فى جميع المناطق، إلا أن الزوايا الرئيسية كانت 4 زوايا، وهي "زاوية الشيخ عيد فى وسط العريش، وزاوية الروضة شرق بئر العبد والتى شهدت مجزرة مسجد الروضة الشهيرة، وزاوية الآسماعيلية ، زاوية سعود بالشرقية".

اعتمدت "الجريرية" على اهتمام المريد بحفظ القرآن الكريم وتعلم الآداب الآسلامية، وكان يتم ذلك عن طريق نظام الكتاتيب وكان أشهر وأقدم محفظ بها هو الشيخ أحمد أبو صوان أحد أبناء الطريقة الذي توفاه الله، اليوم، عن عمر ناهز 64 عاما.

عمل أبو صوان خلال ما يقرب من 50 عاما على تدريس الكبار والصغار القرآن الكريم والفقه الآسلامى والآداب العامة والقراءة والكتابة حتى تخرج على يديه الكثير من أبناء العريش.

وكان "أبو صوان" إمامًا لزاوية الشيخ عيد أبو جرير الكائنة بوسط مدينة العريش، ويقول عبد القادر مبارك، أحد مريدى الطريقة الجريرية: "لم نشعر بطعم ولذة شهر رمضان إلا حينما نسمع صوت الشيخ أبو صوان الشجي مناديا وملبيا قبل صلاة الفجر، مادحا الحب فى الله والمحبين وسيد المرسلين، والتوسل لله عزوجل، وكان أيضا صاحب صوت عذب، يؤم المصلين فى جميع الصلوات وخصوصا طوال شهر رمضان فى صلاة التراويح".

وأضاف "مبارك" أن زاوية الشيخ كانت تمتلئ عن بكرة أبيها فى صلاة التراويح لكي يستمع الناس لصوت الشيخ أحمد أبو صوان، الذى توفى فجر اليوم الجمعة ودفن فى مقابر العريش، وخلف ورائه مجموعة من الأطفال الذين تعلموا على يديه ترتيل وتجويد وحفظ القران الكريم.

 


مواضيع متعلقة