العريش تودع المجاهد السيناوي محمود الأزعر.. أول صيدلي بالمدينة

العريش تودع المجاهد السيناوي محمود الأزعر.. أول صيدلي بالمدينة
ودعت مدينة العريش المناضل السيناوي، الدكتور محمود أحمد حمودة الأزعر، أحد أبناء المدينة، وصاحب الدور البطولي أثناء الاحتلال الإسرائيلي لشبه جزيرة سيناء في أعقاب حرب 1967م، وشارك أهالي المدينة في تشييع جثمانه إلى مثواه الأخير.
وقال هشام الشعراوي، من أبناء مدينة العريش، إنّ المدينة بأكملها حزنت على رحيل البطل صاحب السجل الناصح البياض الذي سطره ببطولته وهو يجاهد منذ كان شابا صغيرا ضد المحتل: «ليتنا نتعلم من هؤلاء الأبطال الذين كانوا فقراء ولكنهم كانوا أقوياء وأصحاب عزة نفس وساعدوا قواتنا المسلحة فى حربها ضد المحتل».
بدوره، أكد الشيخ عبدالله جهامة، رئيس جمعية مجاهدى سيناء، أنّ الدكتور محمود أحمد حمودة الأزعر من بين أبطال أبناء قبائل وعائلات العريش الذين كان لهم دورًا بطولي فى محاربة المحتل وطرده من أرض الوطن.
وأضاف في بيان، أنّ الراحل مُنح نوط الامتياز من الدرجة الأولى، تقديرا لجهوده الوطنية ودوره في مساعدة القوات المسلحة والعمل على التحرك السري البطولي وتنفيذ هجمات ضد العدو أفقدته تركيزه هو وزملاء أخرين من أبناء العريش والشيخ زويد ورفح وبئر العبد وبالوظة ووسط سيناء، سواء من أبناء العائلات أو القبائل.
وأوضح أنّ المجموعة الفدائية جميعها كانت على اتصال بقيادة القوات المسلحة ومنها «الأزعر» الذي كانت مهمته نقل تحركات العدو وكان حلقة وصل بين المجاهدين الفدائيين من أبناء سيناء والقيادة السياسية في الفترة التي أعقبت فترة الاحتلال.
وأشار إلى أنّ الفقيد عضو مجلس إدارة جمعية المجاهدين التي وصل عدد أعضائها إلى 757، وجميعهم من المجاهدين أصحاب الدور الفدائي من رجال وسيدات من مختلف أنحاء سيناء، وكان أول طالب سيناوي يلتحق بكلية الصيدلة بجامعة القاهرة عام 1958.
ولفت أحد أقارب الراحل إلى أنّه كان ملتزم دينيا ويحفظ القرآن ويحافظ على الصلوات وبار بأهله، وأنشأ أول صيدلية خاصة بالعريش عام 1966 بمساعدة محافظ شمال سيناء وقته، وكانت الصيدلية تبيع الدواء بشكل علني ولكنها كانت ملتقى للمجاهدين وحلقة وصل بينهم، وتم خلال تلك الفترة القبض عليه هو وعدد كبير من زملاء النضال وأفرج عنه فى صفقة لتبادل الأسرى.
وكان الرئيس أنور السادات منحه نوط الامتياز من الطبقة الأولى على أن تتضمن القائمة الأولى للأسرى المفرج عنهم 64 بطلا من سيناء بعد أتفاق تبادل الأسرى، بينهم الدكتور محمود حمودة الأزعر، وعدد من زملائه الأحرار.