بعد إصابة يسرا بكورونا.. تحذيرات مهمة لمرضى الربو: التزموا بالأدوية

كتب: أحمد ماهر أبوالنصر

بعد إصابة يسرا بكورونا.. تحذيرات مهمة لمرضى الربو: التزموا بالأدوية

بعد إصابة يسرا بكورونا.. تحذيرات مهمة لمرضى الربو: التزموا بالأدوية

منذ بداية ظهور فيروس كورونا المستجد، في مصر أواخر فبراير الماضي، يحذر الأطباء أصحاب الأمراض المزمنة من خطورة الإصابة بعدوى «كوفيد 19»، التي قد تكون مميتة بالنسبة لهم، ومع ارتفاع حدة الموجة الثانية للفيروس، نظرا لسرعة انتشاره، عاد أطباء مكافحة العدوى، لمواصلة تحذيراتهم، خصوصا لمرضى «الربو»، الذين يعانون من مشاكل كبيرة بالجهاز التنفسي، تشكل تهديدا صريحا على حياتهم، حال إصابتهم بالفيروس.

ويعد الربو الشعبي، المصابة به الفنانة يسرا، التي أصيبت مؤخرا بكورونا، مرضا مزمنا يصيب بشكل مباشر الممرات الهوائية داخل الرئتين، ما ينتج عنه ضيق الممرات التنفسية، ويمنع تدفق الهواء إلى الشعب الهوائية، التي قد تؤدي إلى التعرض لنوبات متكررة من ضيق التنفس، إلى جانب صفير بالصدر، مصحوبا بالكحة والبلغم، بعد التعرض المباشر لاستنشاق المواد التي من شأنها أن تؤدي إلى الإصابة بالحساسية.

يقول الدكتور محمود الأنصاري أستاذ المناعة والكائنات الدقيقة، أن مرض «الربو»،  أحد أمراض الحساسية الصدرية، ويدخل ضمن التفاعلات الضارة لجهاز المناعة، لأنه يؤثر بشكل رئيسي علي مناعة المصابين، نظرا لتناول بعض الأدوية في بعض حالات الإصابة تحتوي علي الكورتيزون، الذي يعوق بدوره عمل المناعة، وبالتالي تزيد فرص الإصابة بكورونا: «مريض الربو قد يكون أكثر عرضه للفيروسات الصدرية التنفسية والبكتريا الصدرية».

يشير أستاذ المناعة، إلى أن تأثير الإصابة بفيروس كورونا، لدى مرضى «الربو»، لا يكون له شكل مختلف عن باقي حالات الإصابة: «تأثير كورونا على مرضى الربو مش بنشوف له شكل أشد حده، ولا حتى الأعراض»، موضحا أن المشكلة تكمن في أن بعض الأدوية التي يحصل عليها مرضي الربو، تحتوي على الكورتيزون، ما يؤثر على جهاز المناعة لدى المريض، إذ يصبح لا يعمل بأفضل حالاته: «ده بيمثل خطورة كبيرة على المرضى، لأنه بيسهل عملية الإصابة بفيروس كورونا».

يوجه الأنصاري، عدة نصائح لمرضى الربو، لتجنب الإصابة بـ«كوفيد 19»، مشددا على ضرورة الابتعاد عن الزحام، وأي مثير للحساسية، كأن يتعرض المريض لموجات باردة من الهواء، الأمر الذي قد يصيبه بنوبة ربو حادة، مضيفا: «لازم مريض الربو يلتزم بالأدوية، لأن فيه بعض المرضى بتاخد علاج لفترات طويلة، وفجأة بيوقفوا العلاج علشان زهقوا، وده طبعا فيه خطورة كبيرة على حياتهم، ولازم يكون اهتمام أكتر بالعلاج».

العديد من مثيرات الحساسية، قد يتعرض لها المريض تزيد من حدة نوبة الربو لديه، من أبرزها الحساسية ضد المواد الكيميائية، وكذلك ريش الطيور، وفرو الحيوانات، وحبوب الطلع والغبار، إلى جانب الالتهابات الفيروسية للجهاز التنفسي، وبعض الأدوية مثل الأسبرين.


مواضيع متعلقة