تشييع جثمان ضحية قارب الموت بالفيوم.. فيديو وصور

11:05 م | الخميس 24 ديسمبر 2020

شيع المئات من أهالي قرية "الحجر"، التابعة للوحدة المحلية لقرية "الغرق"، بدائرة مركز إطسا في محافظة الفيوم، مساء اليوم الخميس، جثمان الشاب "سعيد عبد الحميد أحمد محمد"، 31 سنة، والذي لقي مصرعه في حادث غرق قارب هجرة غير شرعية إلى إيطاليا، في مياه البحر الأبيض المتوسط، أمام سواحل منطقة صبراته بليبيا، حيث عُثر على جثمانه برفقة 4 أطفال آخرين بعدما قذفتهم المياه على الساحل.

ووصلت سيارة الإسعاف إلى قرية "الغرق"، بعدما أحضرت الجثمان من مطار برج العرب بمحافظة الإسكندرية، إلى أرض السوق بالقرية، حيث أدى مئات الأهالي صلاة الجنازة على "شهيد لقمة العيش"، ثم اتجهوا إلى المقابر لتشييع الجثمان إلى مثواه الأخير، بمقابر عائلته.

وردد المشيعون هتاف "لا إله إلا الله الشهيد حبيب الله"، فيما اعتبر بعض الأهالي أنّ "سعيد" يُعد "شهيد لقمة العيش"، خصوصاً أنّه سافر بغرض العمل وتوفير تكاليف إجراء عملية جراحية لابنه، الذي لم يتجاوز 4 سنوات، حتي يتمكن من السير بشكل طبيعي، مشيرين إلى أنه كان يعمل في ليبيا منذ عامين، ولم يحالفه الحظ في العمل بشكل جيد، مما اضطره إلى اللجوء للسفر من ليبيا إلى إيطاليا، إلا أنه لقي مصرعه بعدما غرق المركب الذي كان يستقله، وعلى متنه عشرات الركاب.

وبحسب أهالي القرية وجيران الشاب ضحية قارب الموت، فقد توقع "سعيد" وفاته، حيث قام بربط جواز السفر الخاص به على ذراعه، وعندما سأله أبناء عمه عن سبب ذلك، قال لهم حتى يتعرفوا على جثته في حال غرق المركب ووفاته، وحتى تتمكن أسرته من استلام جثمانه ودفنه في مقابر أسرته، بدلاً من دفنه في مقابر غريبة.

يشار إلى أنّ "سعيد" أب لـ4 أطفال، منهم توأمان يدعيان "مصطفى" و"عبد الحميد"، تلميذين بالصف الثاني الابتدائي، و"محمد"، 4 سنوات، والذي كان سبباً في سفر والده، حيث يحتاج لإجراء عملية جراحية في قدمه تكلفتها 70 ألف جنيه، إضافة إلى طفلته "حبيبة"، سنة ونصف، التي لم يراها والدها إلا في الصور، حيث ولدت بعد سفره إلى ليبيا بحوالي 6 شهور.